بقايا بقايا

الجمعة، مارس ١٤، ٢٠٠٨

فضفضه

بسم الله الرحمن الرحيم

لنعتبرها فضفضه بشكل ما , وأنا للحق حائرة مابين المدونه هنا والأخرى , علّ يوما أحذف الثانيه وأرحل عن هنا فالاكتشاف الأجمل حين تجد المكان الذى تكتب فيه كما يحلوا لك ,.أما الاكتشاف الأسوء هو ألا تجد هذا المكان , أو تجد قيوده وفروضه أكثر ..دعنا من ذلك .

تركت العمل , الامر كله أنى أريد توضيح موقفى ,أنا لا أتسول حقى , وبغض النظر أنا اعتبرت الأمر إهانه , كان يمكننى بسهولة التغاضى عنها لكن لسبب ما حجرت رأسى وباشرت النيه " لو حدث كذا سأترك العمل ".. عندما سألتنى زميلتى أخبرتها أن " لسه بدرى لما ناخد على دماغنا ونسكت " وتعترض , لكل انسان وسيله فى التعبير عن اعتراضه .

انا حزينه لتركى العمل , كثيراً كثيراً , كنت أفكر من قبل عن هدفى فى الحياه وبعد انتهاء كورس التعليم , ولمزيد من ممارسه الضمير فى البحث كنت أسأل هنا وهناك عن أهدافهم فى الحياه فأجد دوائر مفرغه يعيشها الغالبيه ولا هدف يمكننى السعى له ومباشره حياتى على ضوءه , حتى عملت , العمل روح أخرى وطبيعه مغايره عن أشغال البيت والنوم ومتابعة البرامج والمسلسلات .

شعور أن هناك فائده ملموسه لك , ونتيجه تراها يوما عن يوم أمامك , عندما أحفظ للأطفال سورة قرآنيه واتركهم ليسمعوها لى , من داخلى أفرح أنا من حفظتها لهم , عندما يجيبون على أسئلتى التقويميه ,كنت أفرح أنا من علمتها لهم , عندما أسألهم عن معنى كلمات بالانجليزيه لمقابلتها بالعربيه أو العكس فتجيبنى " ياسمين " الصغيره بها بطلاقه وسرعه ,أفرح وأتسائل هل كانت تعرفها من قبل وأجيب بالطبع لا لأنها السنه الأولى هنا ولم تعرفها فى بدايه العام ..

اجلس مع نفسى الآن وأسأل "هل كان الأمر يستحق " أن أشعر بفائده ولو صغيره لوجودى ,أن أفقد عادات الصباح والنظر إلى الساعه وكوب الشاى باللبن , مجاهده النوم والضحى والخطوه الجد سريعه , الأطفال ولزماتهم كلامهم وحركاتهم , نوران الجميله , وخلود التى غابت مؤخرا وجد أثر فى غيابها , ياسمين وإسراءات وأحمدات ومحمدات ومحمودون وتلك الاسماء التى أجاهد فى عدم خلطها , حالة التخلف العقلى التى يوما كانت ستصيبنى من أحمد وهو يجيب على مسائل الطرح على السبورة , وأحمد الآخر والذى يصر على أنه لا يعرف من كتب له الواجب وأجيبه انه لابد عفريت "ياحرام كتب لك الواجب وانت نايم ", وأوصيه يومياً بأن يسلم على العفريت ويخبره ألا يكتب له الواجب مجدداً .. الكثيرين والأروع فى عملى ,أطفالى وزميلاتى وعاداتى, تلك الاشياء التى احبها ومرة واحده افقدها ..بالرغم من كل شئ أنا افتقدهم وافتقد هذا المكان

والسؤال هل كان الأمر يستحق .. صحيح النتيجه مؤلمه لكن الفعل لم يكن ليتغير على كل حال

التسميات:


Posted by uogena :: ٩:٥١ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------