بقايا بقايا

السبت، فبراير ٢٤، ٢٠٠٧

أن تكون ..وغداً

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلتين عجزت معهما عن كظم الغيظ .. كلما تذكرتهما يستفزاني بشده .ولأبدأ بالأولى دون استطراد .
في برنامج" بين الناس" لـ "جمال الشاعر " والذي يعرض مشاكل حقيقية لمناقشتها وإيجاد حل لها .. دارت المشكلة حول زوجين متحابين , الزوج عقيم عجزت معه فنون الطب , وكانت الزوجة تدعى - أمام الناس وأهلها -أنها هي التي لا تنجب حتى لا تسبب الحرج لزوجها , تتحمل كل ما يقال عليها وتتقبله وبالمقابل تعامل زوجها بكل حب وود ليحيا في سعادة رائعة .. المهم أنها أكملت حياتها مع زوجها حتى عولج وسافرا معاً لشهر عسل جديد .. وبعد فتره زارا الطبيب ليقول بأسف أن الزوجة بعد مرور عشر او عشرين سنه على الزواج فقدت قدرتها على الإنجاب .. وبكل مروءة وشهامة احتار الزوج وبعث برسالته .. هو يريد ولى العهد , ولا يدرى كيف يحافظ على مشاعر زوجته التي ضحت من أجله بأمومتها مدى الحياه , يخشى أن يضعف أمام إلحاح والدته ويتزوج بأخرى , وهو يا حرام يحب زوجته لكنه يريد من يحمل اسمه –فماذا يفعل ..
لا تعليق لدى .
أما المشكله الثانيه فجاءت فى بريد الجمعه بعنوان " نوافذ الاشتهاء " .. أرسلها زوج فى 45 من العمر وهو رجل اعمال ..سأقتبس اجزاء منها .يقول الزوج :" تزوجت – ياسيدى – منذ سنوات قليلة , بعد قصة حب مع فتاة متدينة , ومن أسرة طيبه , ورغما عن أنها تصغرني بأكثر من عشر سنوات , ووضع عائلتها المادي أفضل من عائلتي , إلا أنها وقفت بجانبي في وجه معارضة أهلها وأصرت على الزواج بي "
"بعد زواجنا بقليل , وبعد حوار طويل بيني وبين زوجتي قررت أن أستقيل من وظيفتي الحكومية , وببعض المال الذي كان معي وبمساعدة زوجتي , افتتحت مشروعاً صغيراً بدأ يكبر مع الأيام , فكنت أسجد لربى الذي وهبني زوجة متدينة , رائعة الجمال وأفاض على من رزقه ولم يكن يؤلمنا إلا تأخر الإنجاب "
"لم يكن أمامنا إلا اللجوء إلى الحقن المجهرى , اختصاراً للوقت لأن الطبيب كشف لى أن لدى مشكلة تجعل احتمالات الحمل الطبيعي محدودة , وشاء الله العلى القدير أن تنجب زوجتي ثلاثة توائم "
" وانشغلت زوجتي بأطفالنا وكنت أشفق عليها من العناء الذي تلاقيه , فتربيه ثلاثة توائم شئ مؤلم ومرهق , لا تنام إلا نادراً , أهملت في نفسها حتى زاد وزنها وتوارى جمالها , وانقطع الحوار بيننا لمدة تقترب من العامين , كما انقطعت هى الأخرى عن العالم وأوقفت دراستها العليا , وأصبحت أكثر عصبيه, ولكني تفهمت كل ذلك , وتحملت انقطاعها عنى , لانى أعذرها , فلم أكن أتحمل بكاء الأطفال الثلاثة فى وقت واحد , بل كنت أفر من البيت وأقضى أغلب الوقت في شركتي , تخفيفاً عنها ولإراحة أعصابي "
المهم باختصار كان له صديق توفى وترك أرمله وطفلين , فقربهما إلى أسرته وطلب من زوجته ان تهتم بتلك الأرملة حتى صارتا صديقتين , وأصبحت تلك الأرملة واحده من العائلة .. ويوماً طلبت من الزوج أن تصبح شريكته في عمله حتى تستثمر أموالها .. وعندما عرض الأمر على زوجته رحبت بذلك واتصلت هى بصديقتها حتى تخبرها بموافقتهم .
" سيدي كان كل شئ يسير طبيعياً إلى أن حدث ما لم أكن أتوقعه , لقد شعرت بميل تجاه تلك المرأة , نعم كنت أفكر فيها وأفتقدها بل كنت أتمناها , والحقيقة كنت أحس نفس الشئ من نظرات عينيها , خاصة أن شراكتنا جعلتها تتردد على في الشركة كثيراً , مما سمح بحوار مختلف افتقدته مع زوجتي التي تختفي خلف نقاب فرضته عليها منذ بداية زواجنا حتى أخفى جمالها عن العيون "
وتزوج هذا الرجل من الأرملة عرفياً وأخفى الأمر إلا عن أهلها ..يقول : " كنت عادلاً بين الاثنين قدر استطاعتي , خاصة بعد أن استعادت أم أولادي رشاقتها , وبدأت تهتم بمظهرها وبي مرة أخرى , وان كان اهتمامها بالأولاد أكثر ".
حتى جاء يوم زارتهما الزوجة في الشركة لتجد زوجها وصديقتها فى وضع لا تسمح به العلاقة المعلنة , فغضبت وثارت وخيرته بين فض الشركة مع تلك الأرملة وقطع علاقتهم بها , وبينها والأولاد , فاختارها وأولاده ."نفذت ياسيدى ما طلبته زوجتي , وحتى لا أهدم البيت , فأنا لا أستطيع الاستغناء عن أطفالي , كما لا أنسى لها مواقفها معي , وقلت لنفسي لقد استمرت حياتي مع زوجتي الثانية ثلاث سنوات بدون أن تعرف الأولى . فلماذا لا أحافظ على هذه الصياغة ,أبقى على الاثنين , وتسير حياتنا كما كانت ".وأنهى الزوج شراكته مع زوجته الثانية , وفتح لها شركه منفصلة وقررا ألا يلتقيا في أماكن براهما فيها أحد من أهل أم أولاده .
يقول : " أحس بغضب شديد من أم أولادي لأنها حرمتني مما حلله الله , ولم تأتمر بأمري , ولم تستجب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لو أمر أحداً بالسجود لغير الله لأمر المرأه بالسجود لزوجها .. عافتها نفسي , فلم أقربها منذ هذا اليوم , ما يقرب من عامين لا توجد بيننا أي علاقة , قلت إن هذا تأديب لها , ربما ترتدع وتوافقني على إعلان زواجي الذي لا تعرفه , ولكنها صامدة صموداً يستفزني .فكرت فى تطليقها , ولكني لن أقبل بأن تدخل على أبنائي رجلاً آخر , كما أنى باق على ذكريات جميلة بيننا "." سيدي أناشدك أن تخاطب كل امرأة , لا تعرف مصلحتها مثل زوجتي ألا تحرم ما أحله الله , ولا تمنع زوجها من الزواج بأخرى إذا وجد في نفسه هوى , فما شاع في مجتمعاتنا من خيانات وخطايا سببه ثقافة مستورده تجعل الزواج الثاني وكأنه رجس من عمل الشيطان , وبدلاً من أن يساهمن في إقامة شرع الله يساهمن بجهلهن في هدم بيوت مستقره "..
هنا انتهت الرسالة .. واتسائل كيف يملك هذا الرجل هذا الكم من البرود والأنانية العمياء , يحلل ويحرم كما يحلوا له .. يدعى انه يراعى حدود الله التي لا يراعيها ويصدر إحكامه على هواه ويطالبنا بالتعاطف معه .. ابحث أنا الأخرى عن ثغرة واحده في هذه الزوجة لالتمس له العذر .. جميله مثقفه ملتزمة , سيده من الدرجة الأولى , تحملت من اجله وهو بكل بساطه يتزوج عليها ويطالبها بالرضوخ .. بالله على تلك البجاحة .. ثم ويرفض أن يطلقها لأنه لا يرضى بدخول زوج غريب على أولاده .. ما تلك الازدواجية وما هذا التناقض .. بالفعل هي لا تعرف مصلحتها كما قال هو لأنها إلى الآن تتحمل هذا الكم من الصفاقة والعزة بالإثم ..بأي عين يطالب بإقامة شرع الله الذي لا يقيمه بزواجه سراً وبظلم زوجته ..ما خطأ تلك الزوجة , سبب واحد , واحد فقط يدين الزوجة الأولى حتى اقتنع زوراً .. واليه اقول ان ما شاع فى المجتمع من خيانات لان أمثاله لا يراعون الله فيما احله لهم ويتطلعون الى مالايملكون بسعار التملك والرغبه .. لو غضضت بصرك لما تطلعت لارمله صديقك ,اقلب الحال ضع زوجتك مكانك -عافاها الله- هل تقبل بان تفكر فى غيرك ؟..مجرد تفكير , للتعدد شروطه ولم يكن يوماً لهوى .
لا اجد الا هذا المثل ليختصر التعليق على القصتين " اللي اختشوا ماتوا ".
وسلام

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:٤٧ م :: 6 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

السبت، فبراير ١٧، ٢٠٠٧

بذاكر الكمبيوتر ... نظرى

إعلان ظريف يذاع على القناة الأولى.. يبدأ بطفل في التاسعة تقريبا يذاكر ويقول " يتكون الكمبيوتر من ماوس _ ويحرك يده كما لو يحرك ماوس – و كاى بورد – ويحرك يده كما لو يضغط على لوحة مفاتيح – , يدخل الأب حجرة ابنه ويسأله عما يفعل ..فيجيبه ابنه " بذاكر كمبيوتر ... نظري !!" ..فيشترى الأب لابنه كمبيوتر, " .. والحقيقة أنى لا امنع نفسي من الضحك كلما قارنت الطفل فى الإعلان بكليتي التي تؤهل إلى تخرج مًعلم حاسب آلي .. فنحن أيضاً تعلمنا الكمبيوتر ..نظري !!..

أربع أعوام دراستنا فيها شبه نظريه.. ندخل معمل الكمبيوتر للشرح النظرى جوار الاجهزة ..فالمعمل على اتساعه لا يحوى الا خمس او سته أجهزة تجاهد للعمل , موزعه بالطبع على 30 طالب ..ستجد النتيجة رائعة لو لم يملك أي منا كمبيوتر في منزله .. لم أستغرب قول زميلة لي أن قريبتها تخرجت من الكلية وهى لا تعرف كيف يفتح الكمبيوتر !!.. تخيل مُعلم حاسب آلي لا يستطيع فتح حاسب آلي !.

والمشكلة لا تقتصر على عدم وجود أجهزة مؤهلة للعمل إن وجدت .. فالشائع - كما سمعنا - أن الأجهزة الحديثة توزع على مكاتب دكاترة الكلية .. ناهيك أن الكلية مقسمه إلى ثلاثة شعب أخرى لا علاقة لها بالحاسب الالى كتخصص .. فلماذا يأخذ الآخرون أجهزتنا ؟!.

لكن للإنصاف في أخر عام لنا بالكلية ومع صباح مشرق قالوا أنه سيتم تحسين وتطوير معامل الكمبيوتر فى الكلية وشراء أجهزة حديثه , وبالرغم من أننا نسمع كثيراً عن حلم يدغدغ المسؤلين أن هناك تطوير الا اننا لم نره رأى العين .

لكن لحسن الحظ تم شراء لا ليس أجهزة كمبيوتر- وقتها- ..بل شراء أجهزة عرض - تعتمد على جهاز كمبيوتر ولوحة بيضاء لعكس ما يحدث على هذا الكمبيوتر -, حتى يشاهد الطلاب كلهم الشرح العملى بفرص متكافئة , الجميل أن أجهزة العرض هذه أبشع من الشرح النظري .. فالدكتور أو المعيد يشرح على الكمبيوتر بطريقه تبدوا كما لو أن الهدف مثلاً أن يتدرب هو .. والنتيجه هو منهمك مع الكمبيوتر ونحن نغالب التثاؤب وندعوا ان ينتهي الملل هذا بأسرع وقت ..

هناك أيضاً عاده سيئة يتبعها بعض المحاضرين ..يأتي الدكتور في نهاية العام ويحدد المنهج ..فيقوم بحذف أجزاء منه ..وأتسائل مادامت تلك الاجزاء غير مهمه أو لديه النيه فى حذفها فلماذا أبقى عليها من البدايه حد تأجيل المذاكرة خوفاً من حذف ما ذاكرناه .. قد أرحب بحذف أبواب من المنهج إن كانت المادة نظريه ولا علاقة لها بالتخصص أو لا تفيد اصلاً- وهى كثيرة - .. لكن أن يتم حذف أبواب رئيسيه في لغات أو برامج حاسب , ثم نظن بعد ذلك اننا نُعد مُدرسين مؤهلين , هذا هو الوهم بعينه .
كليات عمليه تعتمد على الدراسة النظرية.. وعلى إلغاء أبواب حيوية في المناهج التخصصية , ووضع مناهج عفا عليها الزمن ولا يتداول اسمها حتى .. ثم يتساءلوا لماذا لا تصنف جامعاتنا في أفضل جامعات .. سؤال غريب بمعنى أصح ..سؤال غبي .





التسميات:


Posted by uogena :: ١٠:٥٢ م :: 5 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الأحد، فبراير ١١، ٢٠٠٧

قرضت صباع زوجها

بسم الله الرحمن الرحيم


فى رمضان الماضي دارت أحد حلقات برنامج ( الناس وأنا ) لحسين فهمي , عن استخدام النساء للعنف .. واستضاف زوجه قرضت إبهام زوجها فى احد شجارا تهما , ذكرت الزوجة أحداث كثيرة عن عنف زوجها معها بدأًً بيوم زفافها , ثم لأسباب واهية وأحيانا ضرب دون سبب يذكر .. حتى أنها ذهبت لأحد الأندية لتتدرب فيه و ترد على زوجها متى ضربها ..

الحقيقة أن الحلقة بدت لطيفه ومسليه لي كمشاهده لكن كانت الفكرة التي تدور ببالي حينها وكلما تذكرت الحلقة , كيف ستعود تلك الزوجة لبيتها كأن شيئاً لم يكن مثلاً .. كيف ستواجه زوجها بعد أن يشاهد الحلقة , كيف ستواجه أبنائها وكيف سيواجه أبنائها نظرات وتساؤلات أصدقائهم عن أمهم التي (أكلت صباع والدهم ) .. ثم جيرانها وأقاربها ناهيك عن من لا يعرفونها ويريدون الاستزادة ..المهم انى خمنت أن تلك السيدة قد دقت أخر مسمار في نعش حياتها الزوجية .. فالفضيحة بجلاجل وعلى أعين وآذان أغلب الشعب .. فهل ستسمح كرامه الزوج بالإبقاء على زوجه هتكت أسرار بيتها وشهرت بزوجها على الملأ .

لكن يوم الاثنين الماضي , عاد بث أولى حلقات البرنامج بعد رمضان .. واستضاف " حسين فهمي " الزوجة المذكورة وزوجها.. أه والله زوجها جاء معها .. متجاورين وعلى وجهها ارتسمت ابتسامتها .. كنت أتخيل زوجها مفتول العضلات وعلى وجهه خطوط العنف والوحشية , لكنه كما يبدو رجل عادى .. لا عضلات مفتولة ولا نظرات إجرامية .

قالت الزوجة أن هناك الكثير أيدوا ما فعلته مع زوجها , وهناك الأكثر اعترضوا على رد العنف بعنف ..وان حياتها أصبحت أفضل الآن , زوجها بعد غضبه منها تصافى معها .. وأصبحا أكثر تفهماً , حتى شجارا تهما أصبحت بعيده عن ابنائهما .. أما الزوج فقال انه غضب بسبب ما فعلته زوجته من نشر أسرار بيته على الملأ , وان استخدامه للعنف يكون عاده رد فعل لما تفعله الزوجات بالتأكيد , وعندما سأله " حسين فهمي " عن هذه الأفعال , رفض الزوج ذكرها لأنها أسرار بيت لا يحق معرفتها .

المهم أنهما تصالحا ولله الحمد .. ولا أدرى حقاً هل يحتاج المرأ منا أن يفتضح حتى يعود إلى رشده ويفكر في أفعاله .. وهل حقا لم تجد تلك الزوجة غير فضح أسرارها حتى تعيش بسلام .. الحقيقة كلما وضعت نفسي مكان هذا الزوج لا أستطيع مسامحه الزوجة على ما فعلته .. ولا أستطيع تخيل كيف يتعامل معه أصدقائه وأهله ومعارفه بعد تلك الفضيحة .. على العموم لا أملك سوى " لله في خلقه شئون ".

التسميات:


Posted by uogena :: ٩:١٧ م :: 3 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الأحد، فبراير ٠٤، ٢٠٠٧

علاقتك إيه؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت يوماً من صديقتي عن شيخ, أن القرآن والأغاني لا يجتمعان معاً .. وكان المبرر رائع حقاً جعلني حينها أنصرف عن سماع الأغاني وأي شئ به صوت موسيقى .. حتى لو كلمات فقط - من باب عدم التعلق- .. قال الشيخ ببساطه عندما تسمع أغنيه في التلفاز أو فى شريط , ماهو حال انتباهك معها ؟, تنتبه معها بشده ثم تحفظ الكلمات وتدندن بها - غالباً - .. انتقل الآن إلى إذاعة القران الكريم أو إلى قناة القران فى التليفزيون ..هل تستمع بنفس الانتباه - إذا استمعت؟- ..هل تردد آيات القران كما تردد كلمات الأغاني .. هل تحفظ القران كما تحفظ ألبوم الأغاني لمطربك المفضل ..

الحقيقة أنى حينها خجلت من نفسي , وانقطعت عن سماع الأغاني , لكنى عدت إلى سماعها لو مرت مصادفه أثناء جلوسي أمام التلفاز .. ومرة بمرة عادت ريمه لعادتها القديمة .

بالأمس ظللت أفكر وأنا استمع لـ "هاني شاكر" يغنى فى التلفاز , والشيخ محمد رفعت يختم القرآن في الإذاعة .. القران والأغاني فى نفس الوقت والصوتين يصلان إلى أذني بوضوح , وضبطتى منصته إلى إلقاء "هاني شاكر " ومستمتعة.. عندها أيقنت للمرة الثانية أن كلام صديقتي صحيح .

أنا لا احفظ القرآن , بضعه أجزاء كنت أحفظها ونسيتها .. كلما راجعتها نسيتها فأعود متى قدر الله الى مراجعتها .. إذاعة القران الكريم مفتوحة طيلة اليوم فى بيتنا .. وأنا لا أركز مع ما يقال فيها غالباً – ربما من باب التعود - .. عندما أجد أغنيه فى التلفاز أقف واستمع وأحضر ورقه وقلم وأكتبها لان كلماتها أعجبتني , وأسير فى البيت أدندن بها ..

المشكله أنى ابرر الأمر أن كلمات الأغاني وتركيبات الجمل والتعابير المستخدمة جميله جداً وهذا سبب استماعي إليها .. لكن أتسائل في نفس الوقت , كلمات القرآن عندما نتدبرها فهى تؤثر بشده فينا , القرآن هو الشئ الذي كلما كررت قراءته كلما استمتعت به أكثر , لكن رغم ذلك انا لا أعرف معظم سور القرآن فى أي جزء هي رغم قراءتي اليومية تقريباً... لو أسلمت ذلك إلى كثرة النسيان وعدم الانتباه , فلماذا لا يعمل النسيان على مقاطع الأغاني مثلاً , المثير أنى أحفظ بعض الأغاني التي لم اسمعها من سنين وإذا ذكرت عرضا أمامي أكملها أحيانا..

أذكر يوماً في المسجد , ذكر الإمام قول سيدنا موسى لقومه عندما قالوا أن فرعون سيدركهم ولا مفر إلا البحر أمامهم .. قالوا هم "إنا لمدركون " وقال بثبات الواثق "كلا إن معي ربى سيهدين " عندما استشعرت تلك الآية شعرت بسعادة كبيرة جداً .. كلما همت بي مشكله كنت ارددها " كلا إن معي ربى سيهدين " .. وتوصلت عندها أننا نفتقد تذوق القرآن , لو تمعنا في معاني القران وقوته البيانية, وكلماته الرائعة لشعرنا بعظمته وقيمته الحقيقية.. حينها فقط سنجد اليقين في انتقاء ما نسمع .. وعندها سنستطيع اتخاذ القرار مابين إذاعة القران وإذاعة الأغاني .. أو قناة القرآن وقنوات التسالي .

أنا هنا لا أبحث عن مشروعيه الأغاني ولا أعنيها بالدرجة الأولى فقط ذكرتها كمثال .. لكنى أحببت فقط سؤال نفسي عن علاقتي بالقرآن .
والآن .. ما ذا عنكم ؟..سؤال ربما لا أجد إجابته هنا لكن لدى بعض الثقة أنكم ستبحثون عن إجابته داخلكم ..

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:٤٧ م :: 8 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------