بقايا بقايا

الجمعة، مارس ٢٨، ٢٠٠٨

مصارعه !!

بسم الله الرحمن الرحيم
من أسبوع أو اثنين شاهدت فقرة فى برنامج "لمس أكتاف " الخاص بالمصارعه , والحقيقة أن المصارعة لا تستهوينى عاده غير أن هذه الفقره استرعت انتباهى وكانت بين مصارعتين , الاولى اسمها "شينا "تقريبا , والثانية مجهولة الاسم .تابعت فى البدايه من باب " خناقة حريم ", واتفرج ياسلام , حين قامت "شينا " مفتولة العضلات قوية البنيان بضرب غريمتها "علقه ساخنه " جدا جدا ,, المباراه كانت من طرف واحد وهذه ال"شينا " لم تدع لمنافستها وقت لرد الضربه حتى أن الثانيه جرت إلى مدرجات المشاهدين , وتبعتها بالطبع "شينا " وبعد الكثير من طوخ طاخ بوم ,, قامت شينا بحمل غريمتا ورفعها كما فى رفع الاثقال ورمتها فى الحلبه واكملت عليها الضرب ..
النتيجه لا نقاش فيها "شينا " تلعب بمنافستها كما تلعب أنت بالقلم حين تستعصى عليك مسألة , لا حول ولا قوه للثانيه غير أن تجرى وتُضرب , وبس.. كان الامر بسيط لو لم تستعرض شينا أكثر حيث حركه النهايه.. قامت شينا بالشقلبه التى تنتهى حيث "تهرس " جسد غريمتها ليقع الاثنان على الارض ..الفكره طبعا ليس فى اظهار قوة شينا ,,انا طيلة مشاهدتى استغرب من عدم التكافؤ لا فى الوزن ولا فى القوة ولا فى الاصرار حتى , النتيجه محسومه محسومه محسومه ,المفاجئه أن الأقوى هى من وقعت على الارض بلا حراك ,,"كسر فى الرقبه " ثبات رهيب , عينها فقط التى تتحرك , كل مافعلته الاخرى أن وضعت يدها عل "شينا " فعد الحكم ثلاثه وانتهت المباراه بشكل غريب .
أثناء المباراه كانت لدى حالة من الانشكاح والمرح وأردد أن الغرض من المباراه اظهار "ظلم الانسان لاخيه الانسان " .. غير انى فى النهايه كنت اردد "سبحان الله " فى لحظه واحده كانت هذه السيده القوية والعنيفة والقاسيه ممدده على الارض لا تستطيع رفع يد غريمتها عنها حتى لا تخسر مباراتها التى كانت بسهوله تستطيع انهائها من اللحظة الأولى , ولا حتى تستطيع رفع خصلة الشعر عن عينها لانها اصلا لا تستطيع تحريك يدها .. ياالله على المنظر ..سبحانك يالله ..
لمن يسبعد تغيير الحال , ويمنطق الامر على أن الظروف لا تسمح بتغييره ولن يتغير , هذه السيده كسرت رقبتها من سقطه عاديه على الارض وبعدما كانت تتحرك بسلاسه وقوه وجبروت ارتمت كجثه ترفعها الايدى بحذر حتى لا يتدهور حالها !!.

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:١٦ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الجمعة، مارس ٢١، ٢٠٠٨

دى بتاعتى

بسم الله الرحمن الرحيم

من أصعب الأشياء على نفس الانسان أن يشعر بمصيره أو بحياته معلقه بكلمة من شخص ما مثله تماما لا يفرق عنه إلا أن بيده سُلطة أو مقاليد الأمر, لانه فقط مجرد هذا الشخص .

فى حلقة من مسلسل "لحظات حرجة " والذى يدور فى مستشفى الطوارئ مع مجموعه من الأطباء والمرضى والحكايات ,
كانت تلك القصة والحالة.. سيدة عشرينية فى شهرها السادس .. حالتها حرجه وعندما طلبت الطبيبه من الزوج الموافقة على إجهاض الام لان حياتها فى خطر , رفض تماما وقال "هغامر ", سيغامر بحياة زوجته من أجل ولى العهد , سيغامر بحياة السيدة التى أئتمنته على نفسها من أجل ولى العهد .. سيغامر بإنسانه لانه هو ولى الأمر .. وغامر بالفعل وعندما أصرت الطبيبه على ضرورة الاجهاض بعد تدهور حالة الأم ,رفض مجددا وبكل حزم ..

وماتت بكل بساطه ومرارة.. والزوج مترقب يسأل عن الحال تخبره الطبيبه أن الأم توفت والطفل فى الحضّانه .. يجرى إلى حيث طفله , لم يفرق معه خبر وفات زوجته ولا هز الأمر فيه شعرة .. ولحق الطفل بوالدته ,, يبكيه الأب أو لعله بكى وسيلة الانجاب التى ربما تذكرها
شعور بالمراره من هذا الرجل الذى تلاعب بزوجته وتعامل معها بمنطق " دى بتاعتى , وأنا حر فيها " و لأنها بتاعته حدد لها مهمتها أن تكون وعاء للتكاثر ,لن يفرق فقدها شئ مادامت مهمتها أنجزت ومنحته لقب "أب " , مجرد لقب ..هل هذا كل مايفرق معه أن يصبح أب.. حمدا لله أن فقد ابنه , فرجل لم يحفظ الله فى زوجته يُخشى منه على رضيع فقد أمه بأنانية والده.
اعتقد أن هذه القصة حقيقيه نظرا لأن مؤلفى المسلسل بهما مؤلفين يسبق اسمهما "د" .

التسميات:


Posted by uogena :: ١٠:١٩ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الجمعة، مارس ١٤، ٢٠٠٨

فضفضه

بسم الله الرحمن الرحيم

لنعتبرها فضفضه بشكل ما , وأنا للحق حائرة مابين المدونه هنا والأخرى , علّ يوما أحذف الثانيه وأرحل عن هنا فالاكتشاف الأجمل حين تجد المكان الذى تكتب فيه كما يحلوا لك ,.أما الاكتشاف الأسوء هو ألا تجد هذا المكان , أو تجد قيوده وفروضه أكثر ..دعنا من ذلك .

تركت العمل , الامر كله أنى أريد توضيح موقفى ,أنا لا أتسول حقى , وبغض النظر أنا اعتبرت الأمر إهانه , كان يمكننى بسهولة التغاضى عنها لكن لسبب ما حجرت رأسى وباشرت النيه " لو حدث كذا سأترك العمل ".. عندما سألتنى زميلتى أخبرتها أن " لسه بدرى لما ناخد على دماغنا ونسكت " وتعترض , لكل انسان وسيله فى التعبير عن اعتراضه .

انا حزينه لتركى العمل , كثيراً كثيراً , كنت أفكر من قبل عن هدفى فى الحياه وبعد انتهاء كورس التعليم , ولمزيد من ممارسه الضمير فى البحث كنت أسأل هنا وهناك عن أهدافهم فى الحياه فأجد دوائر مفرغه يعيشها الغالبيه ولا هدف يمكننى السعى له ومباشره حياتى على ضوءه , حتى عملت , العمل روح أخرى وطبيعه مغايره عن أشغال البيت والنوم ومتابعة البرامج والمسلسلات .

شعور أن هناك فائده ملموسه لك , ونتيجه تراها يوما عن يوم أمامك , عندما أحفظ للأطفال سورة قرآنيه واتركهم ليسمعوها لى , من داخلى أفرح أنا من حفظتها لهم , عندما يجيبون على أسئلتى التقويميه ,كنت أفرح أنا من علمتها لهم , عندما أسألهم عن معنى كلمات بالانجليزيه لمقابلتها بالعربيه أو العكس فتجيبنى " ياسمين " الصغيره بها بطلاقه وسرعه ,أفرح وأتسائل هل كانت تعرفها من قبل وأجيب بالطبع لا لأنها السنه الأولى هنا ولم تعرفها فى بدايه العام ..

اجلس مع نفسى الآن وأسأل "هل كان الأمر يستحق " أن أشعر بفائده ولو صغيره لوجودى ,أن أفقد عادات الصباح والنظر إلى الساعه وكوب الشاى باللبن , مجاهده النوم والضحى والخطوه الجد سريعه , الأطفال ولزماتهم كلامهم وحركاتهم , نوران الجميله , وخلود التى غابت مؤخرا وجد أثر فى غيابها , ياسمين وإسراءات وأحمدات ومحمدات ومحمودون وتلك الاسماء التى أجاهد فى عدم خلطها , حالة التخلف العقلى التى يوما كانت ستصيبنى من أحمد وهو يجيب على مسائل الطرح على السبورة , وأحمد الآخر والذى يصر على أنه لا يعرف من كتب له الواجب وأجيبه انه لابد عفريت "ياحرام كتب لك الواجب وانت نايم ", وأوصيه يومياً بأن يسلم على العفريت ويخبره ألا يكتب له الواجب مجدداً .. الكثيرين والأروع فى عملى ,أطفالى وزميلاتى وعاداتى, تلك الاشياء التى احبها ومرة واحده افقدها ..بالرغم من كل شئ أنا افتقدهم وافتقد هذا المكان

والسؤال هل كان الأمر يستحق .. صحيح النتيجه مؤلمه لكن الفعل لم يكن ليتغير على كل حال

التسميات:


Posted by uogena :: ٩:٥١ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------