بقايا بقايا

الأربعاء، يناير ١٦، ٢٠٠٨

الرجل السوبر


بسم الله الرحمن الرحيم



من أشهر قليلة ربما شهر أو اثنان , شاهدت مسلسل " عفريت القرش ", ويحكى المسلسل عن "لطيف الجبرونى " , عامل بالفاعل سافر الى العراق ثم ومع الحرب عاد مع من عادوا .. لكنه بالملايين عاد , وحجزت الدولة أمواله لحين التأكد من مصادرها وان كان الأمر به شبهة غسيل أموال أم لا .. وبالطبع هناك أسرة " لطيف " في مصر .. وهنا لن أناقش فكرة المسلسل , فقط بعض النقاط التي استفزت مرارتي كالعاده .

* المسلسل يظهر " لطيف الجبرونى " العامل بالفاعل- عامل بناء - وكأنه الرجل السوبر .. سيد الحارة وهو الذي من أيام وصل إلى حارته , وعمنا لطيف هو محطم قلوب العذارى ومقلق مضاجعهن , فهناك زوجته التي صبرت على غربته ولازالت على العهد - وأنا أصدق عاطفتها المنطقية بالطبع .. وهناك " عطيات السروجي " وهى من كانت فى الماضي تعمل كفاعلة - مادام الرجل فاعل إذن المرأة فاعلة !!- , المهم أنها اغتنت ولا أذكر كيف , ثم وقعت في غرام "لطيف " ومع زواج لطيف -فاروق الفيشاوى - من زوجته "أبهة " - "بوسي "- , ثارت ثائرة "عطيات "-وفاء عامر - وقامت بضرب لطيف بالقلم على قفاه , ومن يومها قرر لطيف الانتقام , ثم سافر إلى العراق .. المهم ان حب لطيف فى قلب عطيات مازال يحرقها , وان كان ماظهر انه حب تملك لانه الرجل الذي رفضها .

* مع عوده "لطيف " إلى مصر , ومع الحجز على أمواله ظهرت ابنة اللواء خال "أبهة " - "دينا "- , ودينا تمثل دور فتاه لا تستطيع التعايش مع أمها وأسلوب أمها , وهى فتاه مطرقعه إذا جاز لنا تسميتها بهذا فهي لا تعرف تحديدا ماذا تريد , اذا أعجبها شئ همت بدراسته وتناوله , وحاول المسلسل إظهارها على انها ضحية أمها وضحيه التفكك الداخلي فى أسرتها والحقيقة انى لم اشعر بأى تعاطف معها ربما لأني غير مقتنعة بالممثلة أصلاً .
المهم أن دينا وقعت فى غرام "لطيف الجبرونى ", وقعت فى غرام شخصيته ورجولته !!التى لم ترى منها إلا القليل .

* ثم هناك الجارة التي ضرب "لطيف " زوجها البلطجى , وبالطبع طلبت الطلاق وسعت في أثر محطم القلوب .. وكل هؤلاء يرون ان لطيف الرجل الأوحد .

* يذهب لطيف بصديق ابنه إلى المستشفى - بعدما اكتشف إدمان صديق ابنه - فيجن الصديق من الفرحة , ويذكر ابن لطيف بأن والده المعلم والشهم وال مفيش زيه , تخيل بات معاه فى المستشفى , فيه شهامة زي كده ؟!!.

* تموت أخت زوجته فيقيم السرادق فى الحارة ويرفض أخذ مال من أحد , فيظل زوج الأخت يشكر ويمجد فى رجولة "لطيف " وجدعنته .. تخيل عمل سرادق من غير ما يقبل مساعده حد؟!

* اللواء خال "أبهة "- بوسي - , عندما رأى لطيف في السرادق وكان مرتاب -اللواء - في مصدر المال الذي ينفق على السرادق الكبير ظناً منه انه من تجارة المخدرات ومن أين لـ" لطيف " به , إذ مرة واحدة قرر ان يتناسى شكوكه عن مصدر المال وقال ان لطيف محصلش رجولة وجدعنه وتمام خالص , ثم عبر عن اسفه في الظن السوء ب "لطيف ".. إيه يا عم مش كنت بتقول انك مرتاب فى فلوسه ؟؟.

وأنا اعجب من تذكير المشاهد على ألسن ممثلي المسلسل أن " لطيف " هو الملاك والمنقذ والرجل الذي لم ولن يأتى مثله و "خلى بالك يا مشاهد الرجل ده محصلش والنبي متنساش !! ". ..


* ننطلق إلى المحامى الذى لجأت له "أبهة " - زوجه لطيف - لتنال حقها فى التأمين .. واصطحبتها ابنة خالها -دينا- إليه .. المهم ان هذا المحامى طيلة اللقاء الأول أخذ في تسبيل عينيه ل"دينا " وظهر جلياً انه معجب بها ومهتم بها بدرجه "غبية ".. مع ثاني او ثالث لقاء وقع المحامى فى غرام "ابهه " واصبح و هو الرجل المادي العملي شخصيه هشه ضعيفة أمام "ابهه ".. والحقيقة انى تخيلت هذا المحامى إما عبيط أو عبيط برضه!! .
نأتي للمهندسة ابنة "لطيف " والتي أحبها حتى الثمالة زميلها " يوسف " ابن المهندس الكبير والدكتورة الجامعية , غير ان رغبته فى زواجها قوبلت بالرفض من أهله , والحق أنى أعجبت بهذا الشاب المتمسك بالفتاة التى أحبها , وحاول مع أهله , ومازال حتى انه تقدم لها فى بيتها ,, المهم عده أحداث انتهت إلى تطوع "دينا " للتوفيق بين "شيماء " المهندسة , و "يوسف ",, لكن المشكلة الحقيقة والتي لم أفهمها ان "يوسف " بمجرد ان رأى "دينا " خر صريع هواها والإعجاب بها , واتخذ شيماء - التي يحبها- وسيله للحوار مع دينا للتقرب منها وليس للرجوع إلى حبه !!!

الابن بقى ..تحفه جدا ..قررت الابن السفر وإذ فجأة ذهبت إليه "أوشين " البنت التي تبادله الإعجاب وفى الميناء و قبل إقلاع الباخرة حاولت البنت إثناء الابن عن السفر , وإذ فجأة يطلب منها الذهاب إلى مكتب المأذون الذي رآه عند دخوله الميناء – ذكرني بمن يعزم الآخر على سندوتش طعميه على أول الشارع - .. ثم يسافر الابن وتذهب البنت بكل أريحيه وهدوء وتجلس مع الام وأخوات زوجها وتقول بهدوء أنها "تزوجته ", يسلام يسلام , فى مصر بنت تكتب كتابها على ولد يسافر هو وهى بدون علم أهلها او أي أحد تتعامل مع الموضوع ببساطه وحاجه تحفه الحقيقة اضافه الى تحفنة- من الإتحاف - رده الفعل من الآخرين وكان الموضوع "عادى وبيحصل كتييير ".

في يوم واحد يقول الابن أن أخته التي طول المسلسل في الثانوية العامة ,- أنها أخته- ستقدم في كلية العلوم , ثم بعدها وفى نفس اليوم –فى المسلسل - يقول أنها في السنة الثانية جامعة , ثم يقرر أنها خلاص هتتخرج !! , كله في يوم واحد ؟!! حاجه عظيمة عظيمة , هذه بالتأكيد عجلة التقدم التي يحكى عنها !!.

الابن سافر إلى الأردن , وعمليه إرهابية في صنعاء ثم الابن فى المستشفى , والعائلة بأكملها فى قلق , تفتح العائلة التلفاز لترى ابنهم بين المصابين في المستشفى, فيقفوا في وداعه يستمعون إلى حديث ابنهم - وكأنه يظهر كل يوم على الشاشة - ثم يغلقوا التلفاز فى نفس الوداعة والاطمئنان , "الحمد لله انه بخير "..يارااااجل عادى يعنى انه يظهر فى التليفزيون ؟؟.. طيب وعادى كمان ان حجرة المستشفى لها نفس ورق الحائط للحجرة التي ظهر فيها الأب في مصر .. أكيد هناك اتفاقيه فى توحيد ورق الحائط والغرف بين مصر والأردن !!!!.

انا لا أدرى حقيقه لماذا هذا التناقض وهذا الرسم الخاطئ لرد الفعل والفعل نفسه ,, أين تركيز كاتب القصة والسيناريو , ثم اين تركيز المخرج , والممثلين .. أين المنطقية في الأحداث والأقوال والأفعال .. انا أرى مبالغه كبيره وتضخيم لأشياء بسيطة جدا ثم واخراج مشاهد بشكل مبتذل وطفولى !!.

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:٤٩ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------