بقايا بقايا

الخميس، يناير ٣١، ٢٠٠٨

شويه حاجات

بسم الله الرحمن الرحيم

* يحكى أن أحد العلماء ذهب مع رحلة حج , وفى الطريق هجم على القافلة مجموعة من قطاع الطرق .. أخذوا من القافله مابها وقتلوا رجالا وأسروا البقيه , المهم أن الرجال بعدما انتهوا من اخذ الغنائم دعوا زعيمهم إلى الأكل معهم والطعام كان من تلك الاشياء التى يندر بل لا توجد فى الصحراء ..المهم قال زعيمهم أنه صائم لله تعالى!!!!!!!!!!.. فضحك العالم , فسألة زعيم العصابه عما يضحكه فقال : تسفك الدم وتأسر وتغتصب القافلة ثم تقول أنك صائم ؟!.. فقال له الزعيم " هذا خيط بينى وبين الله لا أقطعه ".وبعد فترة كان العالم يطوف بالبيت فرأى الرجل فلما ذكرة بالحادثه قال له أرأيت هذا هو الحبل الذى لم أقطعه مع الله فهدانى الله به .

تذكرت هذه القصه مع الاختلاف بين الشيوخ على صحه استخدام مال الراقصات والمغنيين فى موائد الرحمن وبناء المساجد .. ثم اتذكر "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا".. الله المستعان .

* فى احد حفلات الزفاف كانت والده صديقتى من بين الحضور , وذهبت للوضوء كى تصلى وهناك وجدت الراقصه التى ستحى الحفل رقصاً تتوضأ لتصلى هى الأخرى وعندما سألتها متعجبه " بتصلى وترقصى؟!!" أجابت الراقصه " هذه نقرة وهذة نقرة "!!.

*عندما أرى" لوسى "الراقصه والتى تدعى موهبة الغناء فى أحد اغنياتها بحركات غير مهذبه أقرب إلى الغباء الحركى , وبملابس تظهر أكثر مما تخفى , ثم يأتى بها المخرج لتمثل دور ربه منزل من تلك الفئة التى تعبر عن أصيل هذا البلد من رقه وطيبه واحترام ووداعه .. كيف ستقنعنى ياسيدى أن السيده التى تقول شئ ما عن "الخل " هى سيده وأم من العيار الأصيل ..أم الخل له علاقة بالموضوع وأنا لم ألحظ ذلك ؟!.

*فى برنامج القاهرة اليوم , استضيف "حسام أبو الفتوح ".. ومن قبله بفتره استضيف فى العاشرة مساءً "ماهر الجندى ", ثم استضيف الطرف الاخر فى قضيه الرشوه الخاصه بالمحافظ "ماهر ".. والكل يقدم دليل براءته كل على اختلاف تهمته ..سألتنى أمى "لما كل واحد بيقول انه برئ ومظلوم أومال مين ال المتهم والظالم ؟!".طيب وانا بسأل لما كلهم كويسين برضه ومعهم أدلة البراءه المحكمه لم تبرئهم ليه ؟..علامه استفهام لن اقف امامها كثيرا .

*اعجبنى قول سمعته فى" البيت بيتك "على احداث رفح الاخيرة , وعن عدم التوافق بين حماس وفتح ,,قالت السيده "فريده":" لماذا ترغب حماس فى تقاسم السلطة .. هل هناك أصلا سُلطه فى ظل الاحتلال ".. اعتقد معها فعلا ان كون حماس فى المعارضه أفضل وأكثر كرامة من سلطه لا تغنى ولا تسمن من جوع .

التسميات:


Posted by uogena :: ٩:١٨ م :: 0 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الأربعاء، يناير ١٦، ٢٠٠٨

الرجل السوبر


بسم الله الرحمن الرحيم



من أشهر قليلة ربما شهر أو اثنان , شاهدت مسلسل " عفريت القرش ", ويحكى المسلسل عن "لطيف الجبرونى " , عامل بالفاعل سافر الى العراق ثم ومع الحرب عاد مع من عادوا .. لكنه بالملايين عاد , وحجزت الدولة أمواله لحين التأكد من مصادرها وان كان الأمر به شبهة غسيل أموال أم لا .. وبالطبع هناك أسرة " لطيف " في مصر .. وهنا لن أناقش فكرة المسلسل , فقط بعض النقاط التي استفزت مرارتي كالعاده .

* المسلسل يظهر " لطيف الجبرونى " العامل بالفاعل- عامل بناء - وكأنه الرجل السوبر .. سيد الحارة وهو الذي من أيام وصل إلى حارته , وعمنا لطيف هو محطم قلوب العذارى ومقلق مضاجعهن , فهناك زوجته التي صبرت على غربته ولازالت على العهد - وأنا أصدق عاطفتها المنطقية بالطبع .. وهناك " عطيات السروجي " وهى من كانت فى الماضي تعمل كفاعلة - مادام الرجل فاعل إذن المرأة فاعلة !!- , المهم أنها اغتنت ولا أذكر كيف , ثم وقعت في غرام "لطيف " ومع زواج لطيف -فاروق الفيشاوى - من زوجته "أبهة " - "بوسي "- , ثارت ثائرة "عطيات "-وفاء عامر - وقامت بضرب لطيف بالقلم على قفاه , ومن يومها قرر لطيف الانتقام , ثم سافر إلى العراق .. المهم ان حب لطيف فى قلب عطيات مازال يحرقها , وان كان ماظهر انه حب تملك لانه الرجل الذي رفضها .

* مع عوده "لطيف " إلى مصر , ومع الحجز على أمواله ظهرت ابنة اللواء خال "أبهة " - "دينا "- , ودينا تمثل دور فتاه لا تستطيع التعايش مع أمها وأسلوب أمها , وهى فتاه مطرقعه إذا جاز لنا تسميتها بهذا فهي لا تعرف تحديدا ماذا تريد , اذا أعجبها شئ همت بدراسته وتناوله , وحاول المسلسل إظهارها على انها ضحية أمها وضحيه التفكك الداخلي فى أسرتها والحقيقة انى لم اشعر بأى تعاطف معها ربما لأني غير مقتنعة بالممثلة أصلاً .
المهم أن دينا وقعت فى غرام "لطيف الجبرونى ", وقعت فى غرام شخصيته ورجولته !!التى لم ترى منها إلا القليل .

* ثم هناك الجارة التي ضرب "لطيف " زوجها البلطجى , وبالطبع طلبت الطلاق وسعت في أثر محطم القلوب .. وكل هؤلاء يرون ان لطيف الرجل الأوحد .

* يذهب لطيف بصديق ابنه إلى المستشفى - بعدما اكتشف إدمان صديق ابنه - فيجن الصديق من الفرحة , ويذكر ابن لطيف بأن والده المعلم والشهم وال مفيش زيه , تخيل بات معاه فى المستشفى , فيه شهامة زي كده ؟!!.

* تموت أخت زوجته فيقيم السرادق فى الحارة ويرفض أخذ مال من أحد , فيظل زوج الأخت يشكر ويمجد فى رجولة "لطيف " وجدعنته .. تخيل عمل سرادق من غير ما يقبل مساعده حد؟!

* اللواء خال "أبهة "- بوسي - , عندما رأى لطيف في السرادق وكان مرتاب -اللواء - في مصدر المال الذي ينفق على السرادق الكبير ظناً منه انه من تجارة المخدرات ومن أين لـ" لطيف " به , إذ مرة واحدة قرر ان يتناسى شكوكه عن مصدر المال وقال ان لطيف محصلش رجولة وجدعنه وتمام خالص , ثم عبر عن اسفه في الظن السوء ب "لطيف ".. إيه يا عم مش كنت بتقول انك مرتاب فى فلوسه ؟؟.

وأنا اعجب من تذكير المشاهد على ألسن ممثلي المسلسل أن " لطيف " هو الملاك والمنقذ والرجل الذي لم ولن يأتى مثله و "خلى بالك يا مشاهد الرجل ده محصلش والنبي متنساش !! ". ..


* ننطلق إلى المحامى الذى لجأت له "أبهة " - زوجه لطيف - لتنال حقها فى التأمين .. واصطحبتها ابنة خالها -دينا- إليه .. المهم ان هذا المحامى طيلة اللقاء الأول أخذ في تسبيل عينيه ل"دينا " وظهر جلياً انه معجب بها ومهتم بها بدرجه "غبية ".. مع ثاني او ثالث لقاء وقع المحامى فى غرام "ابهه " واصبح و هو الرجل المادي العملي شخصيه هشه ضعيفة أمام "ابهه ".. والحقيقة انى تخيلت هذا المحامى إما عبيط أو عبيط برضه!! .
نأتي للمهندسة ابنة "لطيف " والتي أحبها حتى الثمالة زميلها " يوسف " ابن المهندس الكبير والدكتورة الجامعية , غير ان رغبته فى زواجها قوبلت بالرفض من أهله , والحق أنى أعجبت بهذا الشاب المتمسك بالفتاة التى أحبها , وحاول مع أهله , ومازال حتى انه تقدم لها فى بيتها ,, المهم عده أحداث انتهت إلى تطوع "دينا " للتوفيق بين "شيماء " المهندسة , و "يوسف ",, لكن المشكلة الحقيقة والتي لم أفهمها ان "يوسف " بمجرد ان رأى "دينا " خر صريع هواها والإعجاب بها , واتخذ شيماء - التي يحبها- وسيله للحوار مع دينا للتقرب منها وليس للرجوع إلى حبه !!!

الابن بقى ..تحفه جدا ..قررت الابن السفر وإذ فجأة ذهبت إليه "أوشين " البنت التي تبادله الإعجاب وفى الميناء و قبل إقلاع الباخرة حاولت البنت إثناء الابن عن السفر , وإذ فجأة يطلب منها الذهاب إلى مكتب المأذون الذي رآه عند دخوله الميناء – ذكرني بمن يعزم الآخر على سندوتش طعميه على أول الشارع - .. ثم يسافر الابن وتذهب البنت بكل أريحيه وهدوء وتجلس مع الام وأخوات زوجها وتقول بهدوء أنها "تزوجته ", يسلام يسلام , فى مصر بنت تكتب كتابها على ولد يسافر هو وهى بدون علم أهلها او أي أحد تتعامل مع الموضوع ببساطه وحاجه تحفه الحقيقة اضافه الى تحفنة- من الإتحاف - رده الفعل من الآخرين وكان الموضوع "عادى وبيحصل كتييير ".

في يوم واحد يقول الابن أن أخته التي طول المسلسل في الثانوية العامة ,- أنها أخته- ستقدم في كلية العلوم , ثم بعدها وفى نفس اليوم –فى المسلسل - يقول أنها في السنة الثانية جامعة , ثم يقرر أنها خلاص هتتخرج !! , كله في يوم واحد ؟!! حاجه عظيمة عظيمة , هذه بالتأكيد عجلة التقدم التي يحكى عنها !!.

الابن سافر إلى الأردن , وعمليه إرهابية في صنعاء ثم الابن فى المستشفى , والعائلة بأكملها فى قلق , تفتح العائلة التلفاز لترى ابنهم بين المصابين في المستشفى, فيقفوا في وداعه يستمعون إلى حديث ابنهم - وكأنه يظهر كل يوم على الشاشة - ثم يغلقوا التلفاز فى نفس الوداعة والاطمئنان , "الحمد لله انه بخير "..يارااااجل عادى يعنى انه يظهر فى التليفزيون ؟؟.. طيب وعادى كمان ان حجرة المستشفى لها نفس ورق الحائط للحجرة التي ظهر فيها الأب في مصر .. أكيد هناك اتفاقيه فى توحيد ورق الحائط والغرف بين مصر والأردن !!!!.

انا لا أدرى حقيقه لماذا هذا التناقض وهذا الرسم الخاطئ لرد الفعل والفعل نفسه ,, أين تركيز كاتب القصة والسيناريو , ثم اين تركيز المخرج , والممثلين .. أين المنطقية في الأحداث والأقوال والأفعال .. انا أرى مبالغه كبيره وتضخيم لأشياء بسيطة جدا ثم واخراج مشاهد بشكل مبتذل وطفولى !!.

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:٤٩ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الخميس، يناير ١٠، ٢٠٠٨

تفكير متناقض

بسم الله الرحمن الرحيم







في مدونة "ميراج" تسائلت *-هى - منذ متى نقيس رجولة الرجل بعمرة , ولماذا يتبنى المجتمع نظرية أن الزوج لابد وأن يكون الأكبر سناً من زوجته , ويتساهل في نفس الوقت في الفارق العمرى لصالح الرجل حتى ليزيد عن العشرين أحيانا , ولا يقبل أن تكون الزوجة أكبر بعامين ؟.. يومها الحقيقة داخلي كنت مقتنعة أن رجولة الرجل لا تقاس بعمرة هذا أكيد , لكن في داخلي أيضاً حسابات أخرى وقناعات أخرى عن وجهة نظر المجتمع التي نوعاً مقتنعة بها .
يومها رددت على ميراج أننا نأخذ بالاحوط , أي كلما زاد العمر , كلما زاد تحمل المسئولية والقدره على التعامل , الرجل طبيعي يكون هو القائد العام , وكذا تتكل عليه المرأة فى أغلب شئونها , فبالتالي هي تبحث عن الرجاحة والقوامة التي لا بد وتقر بها , لذا تفترض أن الفارق لصالحه هو أمر يصب لها بالخير وهو الأفضل عما لو كان أقل عمرا.
المهم أنى شعرت بالازدواجية حينها ,إذ أنى اعلم تماما أن منطقية أن يكون التوافق الروحي والعقلي هو الأهم من التوافق العمرى , وبين ما اعتنقه من ان يكون الفارق كذلك لصالح الرجل لكي تهنأ نفسي أنى كالخلق ليس لي شأن مختلف عنهم , وأنى لست "معيوبة " بعمري من وجهة نظر المجتمع .. هذه واحده.


الأمر الآخر .. عندما تفكرت في الحد المسموح للبنت .. حد مسموح ؟!!.. أينعم , الخط الأحمر والذي تصبح بعده البنت - العانس قصراً - جاهزة للنظر بحسرة إلى القطار الذي فاتها , وتسائلت عن سبب تحديد العمر ب 35 , - كحد أقصى . و 25 كحد أدنى -, والفكرة الغالبة أن بعد 35 لا تستطيع البنت أن تنجب أو فرص الإنجاب تكون قليلة ؟!-وهذا هو السبب المطروق كحجة -.. ولفترة قصيرة كان الأمر في عقلي على هذا الفكر, بعد الخامسة والثلاثون لا يجوز أن تنجب السيدة لانه خطر عليها – كما تقول حملات تنظيم الأسرة - .. ثم تذكرت السيدة خديجة – رضى الله عنها - أنجبت للرسول أربع بنات وولدين او ثلاث , وكانت في الأربعين حين تزوجها الحبيب .. فيا سبحان الله بعد خمس سنين من الخط الأحمر تنجب النساء , فلماذا نضيق ما وسعه الله إذن ونتعلل بالاطفال والانجاب فى حين أن أصلا الزواج الطبيعى لا يكون غرضة الاوحد هو الانجاب !!.


ولماذا تكون مشكلة ال35 للبنت فقط والغير مصرح لها بالخطبه لنفسها اى ليس ذنبها انها لم تتزوج , في حين انها –ال35- هى السن الأنسب للرجل والمتاح له طرق الابواب فى أى عمر ؟!.. لماذا نهتم بأن تكون البنت صغيورة وأمورة وعشرينية في حين الرجل مقبول وعادى وأربعيني ..
انا بس بفكر بصوت عالي ,لأتأكد انى فى داخلى كم هائل من التناقض , وأنى كذلك أعيش فى مجتمع يعانى التناقض دون أن يشعر أو يشعر ولا يلتفت .
------
* يمكن قراءة الموضوع ومادار فيه عند فتح مدونة ميراج بعد الصيانه .
دمتم فى أمن الله وعنايته

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:٠٣ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الخميس، يناير ٠٣، ٢٠٠٨

دعوة ثانية للإستمتاع




من رواية " ذاكرة الجسد " لـ" أحلام مستغانمى " ..






يحدث للحزن عندما يجاور الجنون، أن يبدأ هكذا في السخرية من نفسه..



*****


قادتني أفكاري إلى مشهد شاهدته يوماً في تونس لجمل مغمض العينين، يدور دون توقف في ساحة (سيدي بوسعيد)، ليستخرج الماء من بئر أمام متعة السواح ودهشتهم. استوقفني يومها عيناه اللتان وضعوا عليهما غمامة ليتوهم أنه يمشي إلى الأمام دائماً، ويموت دون أن يكتشف أنه كان يدور في حلقة مفرغة.. وأنه قضى عمره دائراً حول نفسه! ترانا أصبحنا ذلك الجمل الذي لا يكاد ينتهي من دورة حتى يبدأ أخرى تدور به بطريقة أو بأخرى حول همومه الصغيرة اليومية؟ تُرى هذه الجرائد التي تحمل لنا أكياساً من الوعود بغدٍ أفضل، ليست سوى رباط عينين، يخفي عنا صدمة الواقع وفجيعة الفقر والبؤس الحتمي الذي أصبح لأول مرة يتربص بنصف هذا الشعب؟




*****


- صحيح.. لقد خلقوا لنا أهدافاً صغيرة لا علاقة لها بقضايا العصر. وانتصارات فردية وهمية، قد تكون بالنسبة للبعض الحصول على شقة صغيرة بعد سنوات من الانتظار.. أو قد تكون الحصول على ثلاجة، أو التمكن من شراء سيارة.. أو حتى دواليبها فقط! ولا أحد عنده متسع من الوقت والأعصاب ليذهب أكثر من هذا، ويطالب بأكثر من هذا.. نحن متعبون.. أهلكتنا هموم الحياة اليومية المعقّدة التي تحتاج دائماً إلى وساطة لحل تفاصيلها العادية. فكيف تريد أن نفكّر في أشياء أخرى، عن أيّ حياة ثقافية تتحدث؟ نحن همّنا الحياة لا غير.. وما عدا هذا ترف.. لقد تحولنا إلى أمة من النمل، تبحث عن قوتها وجحر تختبئ فيه مع أولادها لا أكثر.. سألته بسذاجة: - وماذا يفعل الناس؟ قال مازحاً: - الناس..؟ لا شيء.. البعض ينتظر.. والبعض يسرق.. والبعض الآخر ينتحر، هذه مدينة تقدم لك الاختيارات الثلاثة بالمبررات نفسها.. والحجة نفسها!



*****

- توازن..؟ عن أي توازن تتحدث.. نحن شعب نصف مختلّ. لا أحد فينا يدري ما يريد بالضبط.. ولا ماذا ينتظر بالتحديد.. إن المشكل الحقيقي هو هذا الجو الذي يعيشه الناس، وهذا الإحباط العام لشعبٍ بأكمله. إنه يفقدك شهية المبادرة والحلم والتخطيط لأي مشروع. فلا المثقفون سعداء.. ولا الجاهلون ولا البسطاء ولا الأغنياء. قل لي يرحم والديك.. ماذا يمكن أن تفعل بعلمك إذا كنت ستنتهي موظفاً يعمل تحت إشراف مدير جاهل، وُجِد في منصبه مصادفة ليس لسعة معرفته، وإنما.. لكثرة معارفه وعرض أكتافه.! وماذا يمكن أن تفعل بأموالك في قسنطينة مثلاً.. سوى أن تدفعها عمولة لتحصل على شقة غير صالحة للسكن في معظم الأحيان.. أو تقيم عرساً بها يغنّي فيه "الفرقاني"؟ أما إذا كان كل ما تملكه لا يتجاوز العشرين ألف دينار.. فيبقى أمامك أن تدفعها "شراب قهوة" لمسؤول محليّ يختبئ خلف أيّ موظّف آخر، ليبيع جوازات سفر إلى الحجّ. وهكذا يمكنك أن تؤدي فريضتك وتحجز لك غرفة صغيرة في الآخرة.. بعدما ضاقت بك الدنيا!



*****

أحلام مستغانمي

التسميات:


Posted by uogena :: ١٠:٣٣ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------