بقايا بقايا

الجمعة، فبراير ٢٩، ٢٠٠٨

حين تبدع السخرية

بسم الله الرحمن الرحيم
أوسكار وايلد .. ساخراً

*إنني أستطيع مقاومة كل شيء ... ما عدا الإغراء!
*إنه يعرف سعر كل شيء ... ولا يعرف قيمة أي شيء!
*التجربة هي الاسم الذي نطلقه على أخطائنا..
*صائد الثعلب على الخيل في انجلترا : الذي لا يطاق يطارد الذي لا يؤكل..
*هناك شيء واحد أسوأ من أن يتكلم الناس عنك .. وهو ألا يتكلّم الناس عنك..
*ليس عندى ما أعلنه سوى عبقريتي.. (( قالها لمفتش الجمرك ))
*الطيبون انتهوا نهاية طيبة .. والأشرار انتهوا نهاية سيئة ... هذا ما نعنيه عندما نقول أن القصة خيالية..
*السطحيون وحدهم هم الذين لا يحكمون على الظاهر..
*على الإنسان أن يكون في غاية الحذر عندما يختار أعداءه..
*إنني الإنسان الوحيد في العالم الذي أتمنى لو عرفته جيداً..
*ليس لديه عدو واحد .. ولا يوجد من أصدقائه من يحبه..
* لا تقل لي إنك تتفق معي .. عندما يقول الناس لي ذلك أشعر أنني على خطأ..
*لا تثق بامرأه تخبرك بعمرها الحقيقي.. مثل هذه المرأة لا يمكن أن تؤتمن على السر ..
من كتاب "مائه ورقه ورد ..غازى القصبي"

التسميات:


Posted by uogena :: ١٠:٣٤ م :: 5 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الجمعة، فبراير ٢٢، ٢٠٠٨

والحر تكفيه الإشارة

بسم الله الرحمن الرحيم

"أحمد محمود " أو " المُشكلة ".. طفل شقى جداً , عمره فى حدود الرابعه , بالمعنى الحرفى "مطلع عينى " فى الحضانه ,, يجلس فى مقعده غير مرتاح البال إلا إذا ضرب الطفل الجالس جواره أو بمحازاته , يبصق على من خلفه او جوارة او بمحازاته أيضاً , يجذب شعر زميلته , الخلاصه " مش بيرحم نفسه ومش بيقدر يمسك ايده ولا فمه طبعا!!" .. شكوى للأم مش نافع , " عيب ياأحمد الشطار مش بيعملوا كده " ولا فى الهوا ياليل .. " لو بقيت شاطر ومؤدب هتاخد حلاوه وهنسقفلك " ابقى قابلنى !!.
اتذكر فى كتاب " كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر فيهم" ان سبيلك لاقناع من أمامك أن تذكر له ما يحبه هو لا ما تحبه انت, فاستخدم وسائل الترغيب وكسب الود من الثناء الى الحلوى الى تلك الاشياء "العبيطه" - مع احمد طبعاً- , لا فائده ..
استخدم الترهيب المسموح به - من نفسى , ومن غيظى ! - من وقوف فى المكان , إلى الوقوف جوار السبوره ,إلى أخذ أعز ما عنده حقيبتة أضعها جوار الحائط وبعيداً عن متناوله, لتصبح وبقدرة قادر أمامه !! ..استخدم النظرات فالزفرات فالصمت الرهيب , عل وعسى ولا جدوى .
المشكله انه بشكل ما غير عدوانى , يضحك ويلعب بشكل عادى , لكن ببساطه هو طفل وحيد مدلل جداً وكل رغباته مجابه , وانا لدى مشكله فى التدليل "والدلع" الزائد عن حده ,ومع استفزازه وانتهاء الحيل التى اعرفها أضربه دون أسف .. وبالرغم انى من المعارضين اصلا لفكرة الضرب وخاصه الاطفال لم اجد حلا غيره مع القليل من "المسايسه " .. واصبحت مابين الترغيب والترهيب يأساً منهم ومنه
ثم فى الاسبوع الماضى ومع بداية التيرم الجديد تذكرت الأب الذى اعتذر لإبنه الصغير عن معاملته له ولكونه تناسى فارق العمر بينهم حتى أنه أى الأب يريد من طفله أن يتعلم فى سنواته القليله كل ما تعلمه الاب طوال عمره .. لذا قررت مع نفسى ان أضع فارق العمر بيننا وأن ما تعود عليه سى "أحمد " لن يتركه فى يومين او أسبوعين أو ثلاث شهور ربما , الأمر إذاً يحتاج للتدريج ..لذا نوعا قررت تنحية الضرب كحل أحادى , والبحث عن وسائل عقاب قد تجدى , وفى جراب الحاوى خاصتى بحثت عن ذلك ..
ثم وبعد الكثير من " مس بيضربنى , مس بيشد فى شعرى , مس بيزقنى ...الخ" .. فى الديسك الاخير وبمفرده كانت الطريقه المتاحه للتنفيذ , ليكون بشكل ما متجاهل أو منبوذ! ويداه بعيدتان عن رفاقه .. ثم حرمان من وقت الالعاب مع ترحيله إلى فصل اخر أيضاً فى ديسك منفصل- فى هذا الوقت -..
وسعدت جدا لان وقت أن قلت له " مش هتطلع معانا " - فى حصة الالعاب - بكى .. سعادتى لم تكن طبعا لكونى "بذله" , لكن نوعا لشعورى أن هناك جدوى من الأمر , وأن طريقة العقاب قد تؤتى ثمارها .. ثم بعد "العين الحمرا " أبدأ فى "المسايسه " لعل وعسى ..
مرحله المسايسه افترضت لها هذا الأسبوع , و بغض النظر انه ضرب البنت المقابله له , وبيلعب فى ملصقات الحائط , وطالع فوق الديسك واشياء رائعه أكثر , إلا ان حبل الصبر معه كان ممتداً .. وكان لانى تركت الفصل إلى فصل أكبر سناً , وحرمت من "أحمد " -والحمد لله- .
**
جلست يوما مع نفسى أفكر فى المرحله التى تخرج بالطلاب إلى حد كونهم وهم فى الاعداديه لا يجيدون القراءة والكتابه , ونزولاً وصلت إلى المرحلة الابتدائيه ,وكانت لدى رغبه خياليه أن أدرس لهذه الفئة, والان أعمل فى "روضة أطفال " لكونها "المتاح حالياً " .. وفكرت لماذا لا أبدأ من هنا حيث الأساس ..ولا أدعى ما لا أملك ,فشلت فى تنفيذ أى من خططى الخياليه التى قررتها , فلا أنا أنمى مهارات أطفالى ولا أغرس فيهم القيم والعادات الحسنه , ولا حتى أساعدهم فى أوقات مرحهم .. لدى اعتقاد داخلى أن روضه الاطفال عندنا خانقه , أن أجلس طفل ثلاث ساعات ليردد المنهج الموضوع له فى القراءة والحساب والانجليزى والقرآن , ثم لا أرفه عنه بالشكل المناسب فهذه مشكله .. لابد أن يكون منهجك مثمر حتى لا يستاء الأباء من كون طفلهم "رايح يلعب ومش بيتعلم زى ابن عمه فى حضانه كذا ".. الأهل يرغبون فى نتيجه فوريه وحاسمه , الحضانه هى تأهيل للمدرسه , لذا لا وقت نضيعه فى تنميه خياله والبحث عن شئ داخله عديم الجدوى فى سباق التفوق !!! .
مع "أحمد محمود " أشعر أنى مقصره معه, وأن هناك وسيله بالتأكيد لجعله مستأنساً بشكل مناسب , وبعيداً عن أسلوبى فى نهره عندما تضيق نفسى به وأود القاءه من أقرب منفذ ,إلا أنى فى قراره نفسى أعذر كونه طفل , وكونه تربى لأربع سنين على تصرفاته وأفعاله , وفى يوم وليله لن يتخلى عن حريته فى الخارج ليصبح شخص هادئ فقط لان معلمته تريد ذلك وامه تحسه على ذلك .. فى الكليه كانت نفسى تضيق من طول المحاضره , وأكره محاضرنا على إطالته الممله , لذا أقدر بشكل ما كون الاطفال لا يحبون الاطاله الممله , وبالتالى لا يحبون المكان الممل الا من الكارتون عند الانصراف , وبعض الالعاب .. ببساطه عندك بعض الحق يا "أحمد " , وللأطفال المشاغبين حق فى بحثهم عن بعض مما تركوه فى البيت والشارع وأفعالهم منطقيه بغض النظر عن شكلها وعن احتياج بعضها للتغير .. أما ردود أفعالنا نحن فهى أيضا تحتاج إلى تنقيه وحكمه , وبالطبع الأمر لا يقتصر على الروضه أو المدرسه فقط , لكن لينظر كل منا إلى أسلوبه مع أطفاله وطريقة تربيتهم وتعليمهم.

التسميات: ,


Posted by uogena :: ١٠:١٠ م :: 0 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

الأربعاء، فبراير ٠٦، ٢٠٠٨

كى لا ننسى

السلام عليكم ورحمة الله

الحقيقة أن هذا الاسبوع كانت لدى النيه لكتابه الكثير من الأفكار التى لا تأتى عادة إلا فى رحلة الذهاب للعالم الآخر -النوم طبعاً- أو فى رحلة الذهاب للمطبخ وغسل الأوانى وتلك الاشياء التى لا تستطيع معها الكتابه لا على ورقه ولا على لوحة المفاتيح الجديدة!!.. المهم ورأفة بالمتابعين والزائرين لن أصدعكم بكلامى هذا الأسبوع , فقط فى الايام السابقة كانت ذكرى مرور عامين على غرق السفينة " السلام ".. وفى الحقيقة أنا لا أجد كلاما يقال بعد هذة القصيده التى سأتركها بين يديكم للرائع بشده " فاروق جويدة ", وصدق أو لا تصدق هه القصيده كتبت فى غرق السفينه "سالم اكسبريس " التابعة لنفس الشركة التى تتبعها السفينة " السلام ".. والتى صدق أيضاً أو لا تصدق مازالت المحكمة لم تقض فيها أمرا حتى الآن , وعشان خاطر الحبايب صدق كمان مرة أو لا تصدق نحن أيضاً نسيناها ..
( هناك أبيات غير موجوده للأسف ..سأبحث عنها كامله ..أو اكتبها حال عودتها مع بعض أوراقى المعارة!)


ماذا أصابك يا وطن
فاروق جويدة

أنـا من سنين لـم أره
لـكن شيئا ظـل في قـلـبي زمانا يذكـره‏..‏
***
عمي فرج‏..‏
رجل بسيط الحال
لم يعرف من الأيام شـيئاً
غير صمت المتـعبـين
كنـا إذا اشـتدت ريـاح الشك
بين يديه نـلتمس اليقين‏..‏
كـنا إذا غـابت خـيوط الشـمس عن عينـيه
شـيء في جوانحنـا يضل‏..‏ ويستكين
كنـا إذا حامت علي الأيام أسراب
من اليأس الجسور نـراه كـنز الحالمين‏..‏
كـم كـان يمسك ذقـنه البيضاء في ألم
وينظـر في حقول القـمح
والفئـران تـسكـر من دماء الكـادحين
***
عمي فـرج‏..‏
يوما تقلـب فـوق ظـهر الحزن
أخـرج صفحة صفراء إعلانا بـطـول الأرض
يطلب في بـلاد النـفـط بعض العاملين
همس الحزين وقـال في ألم‏:‏
أسافر‏..‏ كـيف يا الله
أحتمل البعاد عن البنية‏..‏ والبنين ؟‏!..‏
لم لا أحج‏..‏ فـهل أموت ولا أري
خير البرية أجمعين‏..‏
لم لا أسافر‏..‏ كلـها أوطـانـنـا‏..‏
ولأنـنـا في الهم شـرق‏..‏ بيننا نسب ودين‏.‏
لـكنه وطـني الـذي أدمي فـؤادي من سنين
ما عاد يذكرني‏..‏ نـساني‏..‏
كـل شيء فيك يامصر الحبـيبة
سوف يـنسي بعد حين‏..‏
أنا لـست أول عاشق نـسيته هذي الأرض
كم نـسيت ألوف العاشقين‏..
***‏
عمي فرج‏..‏
قـد حان ميعاد الرجوع إلي الوطـن
الكـل يصرخ فـوق أضواء السفينة
كـلـما اقـتـربت خيوط الضوءعاودنا الشـجن
أهواك يا وطني‏..‏
فلا الأحزان أنـستني هواك ولا الزمن
عمي فرج‏..‏
وضع القميص علي يديه
وصاح‏:‏ يا أحباب لا تتعجبوا
إني أشم عبير ماء النـيل فوق الباخره
هيا احملـوا عيني علي كفي
أكاد الآن ألمح كل مئذنة
تطـوف علي رحاب القاهره‏..

هيا احملوني
كـي أري وجه الوطـن‏..‏
دوت وراء الأفق فرقـعة
أطاحت بالقـلوب المستـكينه
والماء يفتـح ألف باب
والظـلام يدق أرجاء السفينه
غاصت جموع العائدين تناثـرت
في الليل صيحات حزينه
***
عمي فرج‏..‏
قـد قام يصرخ تـحت أشـلاء السـفينه
رجل عجوز
في خريف العمر من منكم يعينه
رجل عجوز ....آه يا وطني
أمد يدي نحوك ثم يقطعها الظـلام
وأظل أصرخ فيك‏:‏ أنقذنا‏..‏ حرام
وتسابق الموت الجبان‏..‏
واسودت الدنيا وقـام الموت
يروي قصة البسطاء
في زمن التـخاذل والتنـطـع والهوان‏..‏
وسحابة الموت الكـئيب
تـلف أرجاء المكـان
***
عمي فرج‏..‏
بين الضحايا كان يغمض عينـه
والموج يحفر قبره بين الشـعاب‏.‏
وعلي يديه تـطل مسبحة ويهمس في عتاب
الآن يا وطـني أعود إليك
تـوصد في عيوني كل باب
لم ضقـت يا وطني بـنـا
قد كـان حلـمي أن يزول الهم عني‏..‏ عند بابـك
قد كان حلمي أن أري قبري علي أعتابـك
الملح كفـنني وكان الموج أرحم من عذابـك
ورجعت كـي أرتاح يوما في رحابك
وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك
فبخلت يوما بالسكن
والآن تبخـل بالكفـن
ماذا أصابك يا وطـن‏..

التسميات:


Posted by uogena :: ٧:٣٤ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------