بقايا بقايا

الخميس، نوفمبر ١٦، ٢٠٠٦

المتلصص



شاهدت مؤخراً في برنامج (حدث بالفعل ) فيلم أجنبي بعنوان "المتلصص"0 0 والقصة منقولة عن واقعه حدثت عام 1999 م , يبدأ الفيلم حيث تنتقل أسره للعيش في مدينه صغيره نوعاً , تتكون الأسرة من أم وأب في الثلاثينات وفتاه في الخامسة عشر وصبى فى الثانية عشر تقريباً , يظهر الاهتمام من جارهم حيث يعاونهم في قضاء حوائجهم إلى أن بدأت العائلة تسأم هذا الاهتمام , ببساطه يفعل ما ينوون عمله دون أن يطلبوه , يقابل الزوجة في السوبر ماركت فى كل مرة تتسوق فيها , يصر على تركيب ورق الحائط لها رغم محاولتها التملص , يشير عليها بأصدقاء تستطيع التمشية معهم , يقترح على أبنائها خطط للتعرف على أصدقاء جدد , وعلى هذا المنوال, حتى خرجت العائلة للتخييم , وعندما عادوا وجدوا جارهم وأسرته في منزلهم يستعملون حاجياتهم , ينامون على فراش ابنتهم ..ثم يخبرهم ببساطه أنه اعتبر البيت بيته لأنهم أصدقاء وإلخ الخ .. بدأت الزوجة التي فرحت في بداية الأمر باهتمام جارهم وتودده بمحاولة الابتعاد وصده متى أتيح لها ذلك , فهي تخشى مقابله الإحسان بالإساءة , كما أنها تخشى من إحراجه00
.
.
حتى حدث أن يوماً بعد أن أخذت حماماً وبدأت فى تجفيف شعرها قالت " إنه يوم الشعر السيئ " ومضى الأمر إلى أن خرجت لإحضار البريد , فجاء إليها جارهم واعتذر لها عن عدم اهتمامه بأسماكها في غيبتها , ثم قال لها أن شعرها ليس سئ اليوم وأنه جميل .. انتظرت زوجها بفارغ الصبر ثم طلبت منه الخروج للغداء خارج البيت, وفى المطعم أخبرته بشكها أنهم مراقبون في منزلهم , وعندما أخبرت صديقتها طلبت منها الدخول إلى بيت الجار لتفتيشه ورؤية شرائط الفيديو لديه , "ألم يخبرك أن تعتبري بيته بيتك, وأعطاك نسخه من المفتاح " .. وهناك وجدت شرائط فيديو لها وزوجها في غرفة النوم , وشرائط وهى فى الحمام .. قامت الصديقة بنسخ الأفلام حتى يكون لديهم دليل , وقام زوجها بتفتيش البيت ليجد كاميرا فى علية البيت وثقب صغير في سقف حجرة النوم وفى الحمام.. حاله من الرعب والخوف والازدراء تنتاب الزوجة, تدور فى كل البيت ناظرة للسقف " من أدراني أنه لا كاميرا هنا " وتجرى "أو هنا " "أو هنا " "أو هنا 0
.
تنام على السرير تنظر للثقب في الأعلى , لا تستطيع النوم أو الاسترخاء , يخبرها زوجها بإصرار أنه أزال كل الكاميرات فتخبره أنها لا تشعر بالأمان , كل ما تشعر به أنها مراقبه مازالت مراقبه ..ثم تنام في دولاب الملابس "هذا المكان الذي قد أشعر أنى غير مراقبة فيه "0

وتتطور الإحداث إلى أن تنتقل فى النهاية من دور المنطوية الخائفة إلى دور صاحبة الحق ,خاصة بعدما اكتشفت أنه قام بتصوير العديد من نساء البلدة عندما دعاهم للاسترخاء في حمام السباحة خاصته, ثم يخبرهن بتغيير ملابسهن في حجرة الغسيل ويترك البيت.. - وبالطبع كانت الكاميرا في حجرة الغسيل-0

كانت المشكلة الأولىبالنسبه للزوجة خوفها من نظرات المحيطين , وخوفها على أبنائه عندما يعلمون أفعال أبيهم .. ثم المشكلة ا لأخطر لا يوجد قانون يعاقب تصوير أشرطة فيديوا أو انتهاك حرمه بيت بالتصوير.. العقاب أو الجرم سينحصر في "دخول بيت دون إذن صاحبه "0
وبدأت الزوجة في نشر قضيتها إعلامياً حتى صدر قانون ينص على تجريم التلصص بتصوير شرائط مرئية دون علم أهل البيت أو من وقع عليهم الفعل ..ومعاقبه الجاني 0


أما أروع المشاهد على الإطلاق :0
فالأول : كان مشهد الزوجة عندما دخلت للاستحمام ..فتحت صنبور الماء لتملئ المغطس, تجلس على حافته .. تحكم من إغلاق الروب عليها .. تقف تحت الماء بملابسها كاملة وتبكى 0

الثاني : تعبير الابنة عندما علمت بالأمر .. نظرت لوالدتها وسألتها هل صورها ؟! هل ستنشر صورها على الانترنت ويراها زملائها عارية؟!ّ , صرختها وغضبها وكلماتها مؤثرة جداً0

الثالث : عندما سألت الزوجة شرطيه كم شخص شاهد تلك الأفلام ؟ و كانت تُستدعى وزوجها لمشاهدة الأفلام التي تم تصويرها لهم- 00ردت الشرطية بأسماء من شاهد الأفلام .. وكان قول الزوجة " أشعر أنى أنتهك في كل مره يشاهد فيها أحد تلك الأفلام ".00

ما أقسى الجرم ," أشعر أنى أنتهك في كل مره يشاهد فيها أحد تلك الأفلام " , ترى كم مره انتهكت تلك السيدة وأي تعويض يمكن أن يعيد إليها شعورها بالأمان .. من الجدير بالذكر أنها طالبت في مؤتمر صحفي ألا تعرض شرائط الفيديو في مثل هذه الجرائم في ساحة المحكمة حتى لا تعيش المأساة مره أخرى ..حتى لا تنتهك من جديد أمام الناس وأما نفسها 0

التسميات:


Posted by uogena :: ٥:٠٧ م :: 4 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------