بقايا بقايا

الأحد، نوفمبر ٢٦، ٢٠٠٦

فضفضه ..مع نفسى

بسم الله الرحمن الرحيم
أتسائل منذ أنهيت التعليم أى فائده وأى هدف امتهنه الآن .. أين حتى صداقاتى العديده , والتى لم انتبه انها كبيره الا بعدما أجلس مع نفسى وأتامل علاقتى التى ظننتها منطويه لاجد العكس لى معارف كثيرين وصديقات كثيرات , على ارض الواقع أو فى عالم الانترنت ..لكن المشكله اننا نملك الكثير ولا نملكه فى نفس الوقت .. لا اشعر انى أملك الكثير من الصحب ببساطه لان معارفى وصديقاتى لهم نفس تيمتى من الاهمال غالباً ..إن السفينه تسير كالعاده والمعزة بالقلب ولا مشاكل .. وان لم أسأل فلماذا لا تسألين أنت , وإن الظروف التى تنتهك أوقاتنا وراحتنا لهى سيف على رقابنا جميعاً 00
أشعر بالملل , الملل الشديد .. لا أحب الحياة الرتيبه الروتينيه ..إن السعاده هى أن تعمل , تعمل كثيراً لانك حين تنشغل تنسى همومك لانك ببساطه لا تملك رفاهية التفكير فيها 0
أفكر الان ترى إلى من أتحدث فأفكر فى صديقتى الأنتيم ..مئات المكالمات على مدار 7 سنوات فأكثر ربما .. رحاب من ظللت معى الى الان يتعاقب على الكثير من المقربين وتظل هى مكمن الفضفضه , نوعان غريبان نحن .. هى شرقاً وأنا غرباً أفكارنا تتلاقى نعم لكن عاداتنا ليست واحده بالتأكيد , تيار ين مختلفين فى مفاهيم حياتيه .. لكننا التقينا وتحولنا من زميلتين الى مقربتين ثم صديقتين , وكان الغريب أن استطيع التأقلم مع اسرتها والتعرف عليهم .. فأحياناً أتحدث إلى والدتها كثيراً إلى ان تأتى رحاب من شئ لابد انها كانت تفعله .. اخواتها البنات اتحدث معهن بطلاقه , ببساطه مع تلك العائله وعبر الهاتف وسيلة الاتصال لبعد المسافات , تأقلمت معهم تغيرت واستطعت التغلب على الخجل الاجتماعى واصبح الحديث والمزاح معهم شئ لا يستحق العناء .. الخلاصه ان صديقتى المقربه والتى اعتدت الحديث اليها كثيراً والتعرف على كل ثكناتها وحكى تكناتى لم أعد اشعر ان علاقتنا كما كانت .. ما التغير ؟ .. اتصلت بى فى العيد وسألتنى لماذا لا أتصل عليها وأسأل .. الغريب انى رددت بشئ من البرود أو اللوم أو اياك أعنى وقلت لها " أفعل مثلك ؟" أكره أن يلومنى أحد على شئ جدير به هو فعله .. وبالتالى احاول الحذر فى لوم أحد على شئ لم يفعله لى فى حين انى لا أفعل ذات الشئ له ..أى اطلب عطاءً دون إعطاء .. الحياه لا تسير بالاخذ فقط لان الجانب الاخر سيمل .. ترى متى نعود كما كنا ..تلك احد سخافات الملل والفراغ ان تحسب لكل من حولك غلطاتهم ويصبح افقك اضيق من ذى قبل ..أضيق من مزحه سخيفه او خطأ مؤذى ..أما صديقتى الاخرى فحواراتنا اصبحت لا ادرى عن اى شئ نتحدث عن خطبتها وخطيبها أحياناً .. عن العمل .. عن الفراغ ..مايزيد الامور سوءاً أن تجد من تريد الشكوى له يريد الشكوى لك فى نفس الوقت حينها تردد المثل القائل او التساؤل " بك هم ولا أزيدك؟"0. الجميع اصبح داخل البوتقه , نقاشاتنا يصيبها الملل كثيراً ..أما أمل فالامر اصبح جيد مؤخراً لا بأس من التحدث عن تجهيزات العرس ومفرش السرير العشر قطع والثلاثون .. مع الدهشه فى تخيل مفرش سرير خمسون قطعة بالطبع .. شرين ومياده وامل وايمان على وشك الزواج .. ورشا التى تزوجت.. الحديث الممل حين تضطر لسماع حكايا الخطاب والازواج .. ربما تسعد بهذا الحديث مره مرتين ..لكن أن يكون اغلب الحديث عن انى حدثت زوجى او خطيبى او انه لم يحضر او انه يصر على كذا .. الامر مرهق خاصه انك ملول فى تلك الفتره ولا ينقصك سماع المزيد مما قيل قبلاً .
نخرج عن نطاق البلده إلى معارف الكليه .. وكم احسدنى عندما كنت طالبه فى الكليه , واملك من الصداقات ومن القدره على الضحك هذا الكم ,, عندما يكون لك اصدقاء يحبونك ويسعدهم كما يسعدك التواجد معاً وعندما يستأثرك البعض المتحفظ فى اخذ رايك بعيداً عن الاخرين .. وعندما تترك الكليه بكل الحب والى الابد دائماً ثم تجد ان كل انقلب الى مثواه البعيد .. اشتقت العديد وكم اقضم على شفتى غيظاً من البعض المتناسى .. تزوجت اثنان من اقرب المقربين ولم استطع زيارتهما .. والثالثه ستتزوج فى الشهر الثانى من السنه .. المقربات جميعاً سيتزوجن والمعلوم ان المتزوجه لن تكون ابدا كما كانت .. وددت لو اجد رانيا فى بيتها الان بيت والدها حتى احدثها انى اشتقت لها فعلاً كثيراً كثيراً وأنى اتمنى رؤياها بشده .. لكنها تزوجت ولا تملك هاتف ولا اعلم حتى مكان بيتها .. ان الحياه تزداد تعقيداً 00
اردد لا جديد يقال ولا قديم يعاد .. الحياه بلا هدف هى استنزاف لوريقات العمر بطريقه بشعه وها انا اترك وريقاتى عمرى بلا هدف ولا أمل فى التغيير انه المحاولات البائسه فى لحظات الضيق لا تزيد الامر الا مللاً أكثر .. هدف جديد ربما يطفوا على السطح 0

التسميات:


Posted by uogena :: ١٠:٤٠ م :: 0 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------