بقايا بقايا

الجمعة، مارس ٢١، ٢٠٠٨

دى بتاعتى

بسم الله الرحمن الرحيم

من أصعب الأشياء على نفس الانسان أن يشعر بمصيره أو بحياته معلقه بكلمة من شخص ما مثله تماما لا يفرق عنه إلا أن بيده سُلطة أو مقاليد الأمر, لانه فقط مجرد هذا الشخص .

فى حلقة من مسلسل "لحظات حرجة " والذى يدور فى مستشفى الطوارئ مع مجموعه من الأطباء والمرضى والحكايات ,
كانت تلك القصة والحالة.. سيدة عشرينية فى شهرها السادس .. حالتها حرجه وعندما طلبت الطبيبه من الزوج الموافقة على إجهاض الام لان حياتها فى خطر , رفض تماما وقال "هغامر ", سيغامر بحياة زوجته من أجل ولى العهد , سيغامر بحياة السيدة التى أئتمنته على نفسها من أجل ولى العهد .. سيغامر بإنسانه لانه هو ولى الأمر .. وغامر بالفعل وعندما أصرت الطبيبه على ضرورة الاجهاض بعد تدهور حالة الأم ,رفض مجددا وبكل حزم ..

وماتت بكل بساطه ومرارة.. والزوج مترقب يسأل عن الحال تخبره الطبيبه أن الأم توفت والطفل فى الحضّانه .. يجرى إلى حيث طفله , لم يفرق معه خبر وفات زوجته ولا هز الأمر فيه شعرة .. ولحق الطفل بوالدته ,, يبكيه الأب أو لعله بكى وسيلة الانجاب التى ربما تذكرها
شعور بالمراره من هذا الرجل الذى تلاعب بزوجته وتعامل معها بمنطق " دى بتاعتى , وأنا حر فيها " و لأنها بتاعته حدد لها مهمتها أن تكون وعاء للتكاثر ,لن يفرق فقدها شئ مادامت مهمتها أنجزت ومنحته لقب "أب " , مجرد لقب ..هل هذا كل مايفرق معه أن يصبح أب.. حمدا لله أن فقد ابنه , فرجل لم يحفظ الله فى زوجته يُخشى منه على رضيع فقد أمه بأنانية والده.
اعتقد أن هذه القصة حقيقيه نظرا لأن مؤلفى المسلسل بهما مؤلفين يسبق اسمهما "د" .

التسميات:


Posted by uogena :: ١٠:١٩ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------