الأحد، نوفمبر ٢٦، ٢٠٠٦
فضفضه ..مع نفسى
بسم الله الرحمن الرحيم
أتسائل منذ أنهيت التعليم أى فائده وأى هدف امتهنه الآن .. أين حتى صداقاتى العديده , والتى لم انتبه انها كبيره الا بعدما أجلس مع نفسى وأتامل علاقتى التى ظننتها منطويه لاجد العكس لى معارف كثيرين وصديقات كثيرات , على ارض الواقع أو فى عالم الانترنت ..لكن المشكله اننا نملك الكثير ولا نملكه فى نفس الوقت .. لا اشعر انى أملك الكثير من الصحب ببساطه لان معارفى وصديقاتى لهم نفس تيمتى من الاهمال غالباً ..إن السفينه تسير كالعاده والمعزة بالقلب ولا مشاكل .. وان لم أسأل فلماذا لا تسألين أنت , وإن الظروف التى تنتهك أوقاتنا وراحتنا لهى سيف على رقابنا جميعاً 00
أشعر بالملل , الملل الشديد .. لا أحب الحياة الرتيبه الروتينيه ..إن السعاده هى أن تعمل , تعمل كثيراً لانك حين تنشغل تنسى همومك لانك ببساطه لا تملك رفاهية التفكير فيها 0
أفكر الان ترى إلى من أتحدث فأفكر فى صديقتى الأنتيم ..مئات المكالمات على مدار 7 سنوات فأكثر ربما .. رحاب من ظللت معى الى الان يتعاقب على الكثير من المقربين وتظل هى مكمن الفضفضه , نوعان غريبان نحن .. هى شرقاً وأنا غرباً أفكارنا تتلاقى نعم لكن عاداتنا ليست واحده بالتأكيد , تيار ين مختلفين فى مفاهيم حياتيه .. لكننا التقينا وتحولنا من زميلتين الى مقربتين ثم صديقتين , وكان الغريب أن استطيع التأقلم مع اسرتها والتعرف عليهم .. فأحياناً أتحدث إلى والدتها كثيراً إلى ان تأتى رحاب من شئ لابد انها كانت تفعله .. اخواتها البنات اتحدث معهن بطلاقه , ببساطه مع تلك العائله وعبر الهاتف وسيلة الاتصال لبعد المسافات , تأقلمت معهم تغيرت واستطعت التغلب على الخجل الاجتماعى واصبح الحديث والمزاح معهم شئ لا يستحق العناء .. الخلاصه ان صديقتى المقربه والتى اعتدت الحديث اليها كثيراً والتعرف على كل ثكناتها وحكى تكناتى لم أعد اشعر ان علاقتنا كما كانت .. ما التغير ؟ .. اتصلت بى فى العيد وسألتنى لماذا لا أتصل عليها وأسأل .. الغريب انى رددت بشئ من البرود أو اللوم أو اياك أعنى وقلت لها " أفعل مثلك ؟" أكره أن يلومنى أحد على شئ جدير به هو فعله .. وبالتالى احاول الحذر فى لوم أحد على شئ لم يفعله لى فى حين انى لا أفعل ذات الشئ له ..أى اطلب عطاءً دون إعطاء .. الحياه لا تسير بالاخذ فقط لان الجانب الاخر سيمل .. ترى متى نعود كما كنا ..تلك احد سخافات الملل والفراغ ان تحسب لكل من حولك غلطاتهم ويصبح افقك اضيق من ذى قبل ..أضيق من مزحه سخيفه او خطأ مؤذى ..أما صديقتى الاخرى فحواراتنا اصبحت لا ادرى عن اى شئ نتحدث عن خطبتها وخطيبها أحياناً .. عن العمل .. عن الفراغ ..مايزيد الامور سوءاً أن تجد من تريد الشكوى له يريد الشكوى لك فى نفس الوقت حينها تردد المثل القائل او التساؤل " بك هم ولا أزيدك؟"0. الجميع اصبح داخل البوتقه , نقاشاتنا يصيبها الملل كثيراً ..أما أمل فالامر اصبح جيد مؤخراً لا بأس من التحدث عن تجهيزات العرس ومفرش السرير العشر قطع والثلاثون .. مع الدهشه فى تخيل مفرش سرير خمسون قطعة بالطبع .. شرين ومياده وامل وايمان على وشك الزواج .. ورشا التى تزوجت.. الحديث الممل حين تضطر لسماع حكايا الخطاب والازواج .. ربما تسعد بهذا الحديث مره مرتين ..لكن أن يكون اغلب الحديث عن انى حدثت زوجى او خطيبى او انه لم يحضر او انه يصر على كذا .. الامر مرهق خاصه انك ملول فى تلك الفتره ولا ينقصك سماع المزيد مما قيل قبلاً .
نخرج عن نطاق البلده إلى معارف الكليه .. وكم احسدنى عندما كنت طالبه فى الكليه , واملك من الصداقات ومن القدره على الضحك هذا الكم ,, عندما يكون لك اصدقاء يحبونك ويسعدهم كما يسعدك التواجد معاً وعندما يستأثرك البعض المتحفظ فى اخذ رايك بعيداً عن الاخرين .. وعندما تترك الكليه بكل الحب والى الابد دائماً ثم تجد ان كل انقلب الى مثواه البعيد .. اشتقت العديد وكم اقضم على شفتى غيظاً من البعض المتناسى .. تزوجت اثنان من اقرب المقربين ولم استطع زيارتهما .. والثالثه ستتزوج فى الشهر الثانى من السنه .. المقربات جميعاً سيتزوجن والمعلوم ان المتزوجه لن تكون ابدا كما كانت .. وددت لو اجد رانيا فى بيتها الان بيت والدها حتى احدثها انى اشتقت لها فعلاً كثيراً كثيراً وأنى اتمنى رؤياها بشده .. لكنها تزوجت ولا تملك هاتف ولا اعلم حتى مكان بيتها .. ان الحياه تزداد تعقيداً 00
اردد لا جديد يقال ولا قديم يعاد .. الحياه بلا هدف هى استنزاف لوريقات العمر بطريقه بشعه وها انا اترك وريقاتى عمرى بلا هدف ولا أمل فى التغيير انه المحاولات البائسه فى لحظات الضيق لا تزيد الامر الا مللاً أكثر .. هدف جديد ربما يطفوا على السطح 0
التسميات: مع نفسى
Posted by uogena ::
١٠:٤٠ م ::
0 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
السبت، نوفمبر ١٨، ٢٠٠٦
مذلون مهانون
مذلون مهانون
لن أتكلم بالطبع عن رواية الأديب الروسي ديستيوفيسكى "مذلون مهانون "- ان كان تذكرى للاسم صحيح - ولكن فقط اقتباسي سيكون لعنوانها المعبر أكثر 0
كانت أختي الصغيرة تحكى بحماسه عن مدرس اللغة العربية وما يفعله في زملائها .. هي طالبه بالصف الرابع الابتدائي الازهرى .. وضع خط أحمر تحت مدرس و لغة عربيه وابتدائي وأزهري ..كان المدرس الموقر يطلب من تلميذ لديه أن يخرج في وقت الفسحة ليشترى له سندوتش الفول والطعمية , ونهار الطالب كليل دون قمر إن أحضر السندوتشات بغير ما طلبها , فإن كان السندوتش لا قدر الله لا يعجبه يأمر تلميذه أن يعود للبائع ويرد عليه بيعته , ويخبره أن المدرس نسى وأرسل تلميذ آخر فاشترى له ..أما إن ذهب التلميذ ووجد محل بيع اللبن قد أغلق ولم يحضر اللبن كما طلب منه الأستاذ فيومه لم تطلع له شمس 0
.
وفى الفصل .. عندما يضرب أحد تلاميذه وهو لابد ضارب .. يأمر التلميذ ابن العشر سنوات أن يتجاهل شعوره أن هناك شئ يلسع على يده , " لا تبكى ,إن بكيت ستضرب ثانيا " ويضرب التلميذ ثانياً ببساطه لأنه يشعر بألم في يده كشئ طبيعى 0
أما الأنكت في الموضوع والذي دفعني لكتابه تلك اللسعة , أن المدرس المبجل مربى الأجيال وحامى حمى العلم والخلق , يضرب التلميذ على القفا .. يطلب منه تهيئه قفاه "اعدل " ليضربه كما اتفق , مع التأكيد ألا يبكى فكل آهة بقفا , ولا حول ولا قوة إلا بالله0
.
ما جعل تصوري للمنظر مؤلم أنى شاهدت من فتره شرائط مصورة لضابط شرطه أمسك بشاب في العشرين أو أقل قليلا وأخذ يضربه على قفاه ضربات متتالية , وشريط أخر لضابطين يتناوبان على رجل لضربه بالقلم على وجهه وهما يضحكان ضحك يجرى الدم في عروقك حتى تجاد تنفجر غيظاً وكمداً .0
.
أي إذلال وأي مهانة وأي قتل لكرامة طفل ينشأ على تهيئة قفاه أو وجهه ليضرب عليها ..أي قتل نمارسه على أطفالنا , ليصبحوا متى كبروا كالشاب أو الرجل الذي استسلم دون حيله للشرطي كي يسومه كأس المهانة والإذلال دون مقاومه أو اعتراض 0
تساءلت حين رأيت شرائط الفيديو , تُرى كيف سيقابل هذا الرجل أبنائه , كيف يداعبهم أو يقسوا عليهم وهو جدار مهترئ.. كلما هممت بالقسوة عليه ,أعود وأضع نفسي مكانه وأتساءل ترى هل أترك كرامتي تهان إلى هذا الحد أم أدافع وأتركها أيضاً تهان إلى حد أبعد بعد محاولاتي العقيمة , لكن مجرد محاوله الاعتراض لهى أشرف بالتأكيد رغم تبعاتها 0
.
أمر المدرس يذكرني بدكتور الفلسفة في كليتنا , عندما يعاقب من يتكلم في محاضرته , كان يخرجه ويوبخه بطريقه سخيفة , ثم يأمره بالوقوف جوار السبورة ووجهه للحائط , طالب بعد عده أعوام سيصبح مدرس تكون معاملته أن يقف ووجهه للحائط؟؟!.. والطرق الأخرى كثيرة منها التهديد ومحو الكرامة بممحاة سيئة .. حرمان من الامتحان , طرد من المدرج .. حتى أننا في أحد المحاضرات طلب الدكتور أن نمرر الورقة لكتابة الغياب , وأخر طالب تنتهي عنده الورقة يحضرها للدكتور , وقام آخر طالب بإحضار الورقة وفى طريقه إلى المنصة طلب منه أحد الزملاء الورقة لأنه نسى كتابة اسمه , وعلى ما حدث من الدكتور من إهانة وتوبيخ جعل وجه زميلنا كحبة الطماطم, وبعدها طرد .0
.
والتساؤل إن كان معلمونا مذلون في كلياتهم ,فلا عجب من أن تمتد أيدهم على طلابهم ليذيقوهم ما ذاقوه .. لا أدرى فى أى صف أقف , كلنا نشرب من كأس فنألم , وبدون إدراك نسقى الأضعف منا نفس الكأس ونغضب لأنهم يظهروا ألمهم .0
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "0 "
التسميات: العلم نور
Posted by uogena ::
٩:٤٤ م ::
4 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
الخميس، نوفمبر ١٦، ٢٠٠٦
المتلصص
شاهدت مؤخراً في برنامج (حدث بالفعل ) فيلم أجنبي بعنوان "المتلصص"0 0 والقصة منقولة عن واقعه حدثت عام 1999 م , يبدأ الفيلم حيث تنتقل أسره للعيش في مدينه صغيره نوعاً , تتكون الأسرة من أم وأب في الثلاثينات وفتاه في الخامسة عشر وصبى فى الثانية عشر تقريباً , يظهر الاهتمام من جارهم حيث يعاونهم في قضاء حوائجهم إلى أن بدأت العائلة تسأم هذا الاهتمام , ببساطه يفعل ما ينوون عمله دون أن يطلبوه , يقابل الزوجة في السوبر ماركت فى كل مرة تتسوق فيها , يصر على تركيب ورق الحائط لها رغم محاولتها التملص , يشير عليها بأصدقاء تستطيع التمشية معهم , يقترح على أبنائها خطط للتعرف على أصدقاء جدد , وعلى هذا المنوال, حتى خرجت العائلة للتخييم , وعندما عادوا وجدوا جارهم وأسرته في منزلهم يستعملون حاجياتهم , ينامون على فراش ابنتهم ..ثم يخبرهم ببساطه أنه اعتبر البيت بيته لأنهم أصدقاء وإلخ الخ .. بدأت الزوجة التي فرحت في بداية الأمر باهتمام جارهم وتودده بمحاولة الابتعاد وصده متى أتيح لها ذلك , فهي تخشى مقابله الإحسان بالإساءة , كما أنها تخشى من إحراجه00
.
.
حتى حدث أن يوماً بعد أن أخذت حماماً وبدأت فى تجفيف شعرها قالت " إنه يوم الشعر السيئ " ومضى الأمر إلى أن خرجت لإحضار البريد , فجاء إليها جارهم واعتذر لها عن عدم اهتمامه بأسماكها في غيبتها , ثم قال لها أن شعرها ليس سئ اليوم وأنه جميل .. انتظرت زوجها بفارغ الصبر ثم طلبت منه الخروج للغداء خارج البيت, وفى المطعم أخبرته بشكها أنهم مراقبون في منزلهم , وعندما أخبرت صديقتها طلبت منها الدخول إلى بيت الجار لتفتيشه ورؤية شرائط الفيديو لديه , "ألم يخبرك أن تعتبري بيته بيتك, وأعطاك نسخه من المفتاح " .. وهناك وجدت شرائط فيديو لها وزوجها في غرفة النوم , وشرائط وهى فى الحمام .. قامت الصديقة بنسخ الأفلام حتى يكون لديهم دليل , وقام زوجها بتفتيش البيت ليجد كاميرا فى علية البيت وثقب صغير في سقف حجرة النوم وفى الحمام.. حاله من الرعب والخوف والازدراء تنتاب الزوجة, تدور فى كل البيت ناظرة للسقف " من أدراني أنه لا كاميرا هنا " وتجرى "أو هنا " "أو هنا " "أو هنا 0
.
تنام على السرير تنظر للثقب في الأعلى , لا تستطيع النوم أو الاسترخاء , يخبرها زوجها بإصرار أنه أزال كل الكاميرات فتخبره أنها لا تشعر بالأمان , كل ما تشعر به أنها مراقبه مازالت مراقبه ..ثم تنام في دولاب الملابس "هذا المكان الذي قد أشعر أنى غير مراقبة فيه "0
وتتطور الإحداث إلى أن تنتقل فى النهاية من دور المنطوية الخائفة إلى دور صاحبة الحق ,خاصة بعدما اكتشفت أنه قام بتصوير العديد من نساء البلدة عندما دعاهم للاسترخاء في حمام السباحة خاصته, ثم يخبرهن بتغيير ملابسهن في حجرة الغسيل ويترك البيت.. - وبالطبع كانت الكاميرا في حجرة الغسيل-0
كانت المشكلة الأولىبالنسبه للزوجة خوفها من نظرات المحيطين , وخوفها على أبنائه عندما يعلمون أفعال أبيهم .. ثم المشكلة ا لأخطر لا يوجد قانون يعاقب تصوير أشرطة فيديوا أو انتهاك حرمه بيت بالتصوير.. العقاب أو الجرم سينحصر في "دخول بيت دون إذن صاحبه "0
وبدأت الزوجة في نشر قضيتها إعلامياً حتى صدر قانون ينص على تجريم التلصص بتصوير شرائط مرئية دون علم أهل البيت أو من وقع عليهم الفعل ..ومعاقبه الجاني 0
أما أروع المشاهد على الإطلاق :0
فالأول : كان مشهد الزوجة عندما دخلت للاستحمام ..فتحت صنبور الماء لتملئ المغطس, تجلس على حافته .. تحكم من إغلاق الروب عليها .. تقف تحت الماء بملابسها كاملة وتبكى 0
الثاني : تعبير الابنة عندما علمت بالأمر .. نظرت لوالدتها وسألتها هل صورها ؟! هل ستنشر صورها على الانترنت ويراها زملائها عارية؟!ّ , صرختها وغضبها وكلماتها مؤثرة جداً0
الثالث : عندما سألت الزوجة شرطيه كم شخص شاهد تلك الأفلام ؟ و كانت تُستدعى وزوجها لمشاهدة الأفلام التي تم تصويرها لهم- 00ردت الشرطية بأسماء من شاهد الأفلام .. وكان قول الزوجة " أشعر أنى أنتهك في كل مره يشاهد فيها أحد تلك الأفلام ".00
ما أقسى الجرم ," أشعر أنى أنتهك في كل مره يشاهد فيها أحد تلك الأفلام " , ترى كم مره انتهكت تلك السيدة وأي تعويض يمكن أن يعيد إليها شعورها بالأمان .. من الجدير بالذكر أنها طالبت في مؤتمر صحفي ألا تعرض شرائط الفيديو في مثل هذه الجرائم في ساحة المحكمة حتى لا تعيش المأساة مره أخرى ..حتى لا تنتهك من جديد أمام الناس وأما نفسها 0
التسميات: مع الناس
Posted by uogena ::
٥:٠٧ م ::
4 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
الثلاثاء، نوفمبر ١٤، ٢٠٠٦
غرباء على القرب
كانت أمي تقول " عندما تتزوج الفتاه يكون بيتها هو مكانها الأول, عندما تذهب إلى بيت أهلها تشعر أنها كالغريبة , وتريد العودة بأسرع وقت إلى بيتها " 0.
.وكنت ومازلت أعجب .. تقضى عشرين عاماً – مثلاً - في بيت أهلها ثم بعد عامين او ثلاثة إن لم يكن أقل يصبح كأي مكان غريب عنها , وأهلها وذكرياتها ؟! .. وكنت ومازلت أبحث عن شواذ لمقوله أمي ,فأجد الجميع يؤكد نفس المقولة نحن غرباء على القرب فى بيت أهلنا ,أقل كلمه تشعرنا أننا كذلك , ما كُنا نتقبله برحابة الصدر سابقاً لا نتقبله الآن , أقل القليل قد نحرفه على انه عدم ترحيب , نحن غرباء في بيت أصبح هو الآخر غريب ..ويختم الكلام " المتزوجة بيت زوجها هو الأولى بها "- ولا مانع عندي مطلقاً-00
.
.وأخيراً وجدت المثال الذي بحثت عنه .. أحد رفيقاتي عندما سألتها نفس السؤال وهى المتزوجة وزوجها يعمل بمحافظه تبعد ساعتين أو ثلاثة عن بلدتنا ولا يحضر إلا يومين أسبوعيا , وهى وحيده أهلها , قالت " أشعر بالانتماء أكثر لأهلي ,أنا لم أعرف زوجي إلا من عامين أو ثلاثة وأهلي من عشرين عاماًُ, فأي معادله تقنعني أن انتمائي لبيت الزوجية أو حتى لزوجي أكبر من انتمائي لأهلي .."0وسافر أهلها , وسافرت بعد انتهاء دراستها مع زوجها, وهاتفتها بعد ستة شهور من الانقطاع , وسألتها نفس السؤال بشكل غير مباشر وكانت الإجابة " زوجي هو انتمائي الأول, برغم صعاب السفر .. " 0وتناسيت سؤالها " أي البيتين تشعري أكثر انه بيتك ؟" فالإجابة واضحة
.
.أنا لا ألوم أحد, لكن أتفكر في انتمائي لأي مكان حللت به عندما أغادره ما مدى ارتباطي به هل سيغدو كأي مكان آخر, واهتف " أبداً لن يحدث " فأذكر عندما غادرت المدرسة الابتدائية كنت أردد أنى أحبها عن المدرسة الإعدادية بمدرسيها , وعندما التحقت بالمدرسة الثانوية كدت أقسم أن الإعدادية هي أفضل مدرسه التحقت بها ونسيت الابتدائية , وعندما التحقت بكليتي غادرتنى أيام الثانوية التي قدستها ومابرحت إلا ذكرى تراودني بين الحين والحين .. وكذا انتمائي لأول منتدى أشترك به على صفحات الويب كان بيتي عن صدق ثم شاركت بآخر وكان غريب إلى نفسي , وبالتدريج أصبح الغريب هو الأقرب حتى أقرب من المنتدى الأول وأتذكر كلام أمي عن بيت الزوجية وبيت الأهل فأدرك أنها الصواب ..
.وأخلص إلى النهاية وتساؤلي .. متى تنتهي علاقتنا بالمكان ؟ لأستنتج بقليل من التفكير ..أن علاقتنا بالمكان وذكرياته , علاقتنا بطفولتنا وألعابنا وحتى جيراننا ..ماهى إلا علاقة مرهونة بثوابت قد تتزعزع ..علاقة قد تبهت عندما تجد مكان آخر يمتص ما نحمله من ارتباط وحنين , مكان يجبرنا على الانتماء له وركن انتمائنا السابق في الذاكرة , ببساطه مكان نعتاده بحكم المعاشرة فننتمي إليه هكذا يقول الواقع ..فهل يصدُقني ؟مجرد رأى قد يحمل الخطأ 0
التسميات: ساعة صفا
Posted by uogena ::
١٢:٠٢ ص ::
0 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
الاثنين، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٦
محاوله لكسر الحاجز
..أبدأ أول ما أبدا
للمرة الأولى أكتب تدوينتى فى صفحة الرد مباشره.. و للأمر فائدتين عظيمتين بالنسبة لى
.
.
الأولى : أن التنسيق -والعقده التى ربيت عندى منه- سيتحسن قليلاً بحيث أعدل قدر الامكان من ظهور نقطة نهاية الفقره بشكل مناسب .. وكذا النقطتين ولأبحث عن وسيله ما تخبرنى إن كان هذا البوست عبيط بحيث يطوح علامات الترقيم شمالاً ولا يضع النقط فى مكانها الا اذا تلاها حرف او رقم ,( واستهلالاً لموضوع علامات الترقيم فقد لاحظت فى مدونه بنت مصريه انها ُتتبع نقطه نهاية الفقره بحرف ال (ه) وكنت افكر ماحكمة وضع حرف الهاء , ثم عندما بدأت وضع اولى تدويناتى وثانيه وبالمناسبه كنت حذفت ثانيها بعد اقتراب فقع مرارتى من التنسيق الغريب - خمس مرات يابشر للتعديل وفى الاخر حذفتها عشان ارتاح - 00المهم أنى عرفت مشكله ظهور علامه الترقيم فى نهايه الجمله وبدأ فقره جديده فنبهتنى قريحتى الفكريه أن أضع رقم صفر(0) فى نهاية الجمله بدل النقطه العاديه ليظهر أنه نقطه .. المثير للعجب انى أساسا لا اجيد بشكل جيد استعمال علامات الترقيم فى كتاباتى -الأصح محاولاتى الكتابيه حتى لا يتهمنا الكتاب بالتخريب والاساءه للذوق العام - لكن تنسيق البوست ده سخيف خصوصا بقا لو غتت فى حكاية الاقواس وعلامات التنصيص اللى مره واحده تتحول للشمال وتسيب بدايه الجمله , حاجه تجيب التخلف العقلى وحاجه كمان بمناسبه ذكر مساوء البوست حكايه المؤشر اللى كل اما احطه فى نهايه الجمله عشان اكمل كتابه الاقيه راح يمين يعنى ياربى الحاجه اللى عاوزينها يمين تروح شمال والحاجه اللى عاوزينها شمال تروح يمين !! 0
.
.
السبب التان انى كرهت فكرة التدوين فعلاً .. الفكره بدأت بانى فكرت فى كتابه عده مقالات أو اى حاجه أدبيه أنقل فيها بعض من أرائى فى موضوع ما أو شئ فكرت فيه من ملاحظتى لشئ ما , وقلت هسمى المشروع ده (لسعات ) زى ماقلت فى أول تدوينه , المهم الفكرة اتخمرت فى دماغى وقلت أعمل اللسعات دى على شكل مدونه وانشرها فى المنتدى كعمل أدبى مستقل , بعدين وأنا بكتب المقدمه على أساس أوضح طبيعة اللسعات بتاعتى أنها تسير على وتيره الاغنيه بتاعة عمنا حكيم ( هى الحالة إيه ..إشتغلت ) -ولا يسألنى أحد عن بقيةالاغنيه لانى لم أسمعها كامله - المهم حائتنى فكره أن أنشر لسعاتى على شكل قصه مسلسله والقصه عباره عن مدونه لفتاه فى مثل سنى مثلاً وتكتب تدويناتها أو خواطرها , ثم فترت حماستى ولم اكتب سوى لسعه واحده اسميتها (مصير ناموسه ) وهو تنويعه على مسرحية مصير صرصار لتوفيق الحكيم ..المهم فى احد لحظات الصفا فتحت صفحة كيف تنشئ مدونه لبنت مصريه وظللت أتمعن فى الطريقه ثم قلت وليه لأ واحضرت الكشكول وكتبت النقاط الاساسيه ,, وقلت أما افتح واجرب ,,المهم وانا على النت لان اتصالى دايل أب عملت مدونه على بلوج سوم فمش عجبنى الموضوع كده فقلت بلاها مدونات طيب ما اروح على بلوجر اعمل زى بنت مصريه ماقالت , المهم بدات انشأ فى المدونه ومخلصتش الاعدادات وحسيت انى نفسى إتسدت خلاص ,قلت بلا وجع قلب ..,جيت تانى يوم الموضوع اتخمر فى دماغى أوى , قمت ذاكرت الطريقه اللى انا كتباها كويس وقلت ياأنا ياالبلوج ده .. المهم لقيت البنت
رحيل موجوده على الماسنجر بصراحه انا مش عجبنى ولا تيمبل من المعروضين وان كنت افضل الاسود على اساس إن لون الخط فيه بيعمل له شكل كويس ,أخدت وصله موقع بيقدم قوالب كويسه .. وعجبنى الموضوع وقلت أعد المكان واظبط الخدمات فيه واعمل بلوج زى البلوجات بتاعة الناس كده .. وبعدين ؟؟ ولا قابلين أنا مش حابه الوضع ده , بشكل أوضح أنا لم أحدد هدفى من المكان ..وبالتالى لم احدد مع نفسى سبب إنشاءه , نافذه أخرى على عالم ما ؟؟ ربما .. نيولوك جديد ؟؟ربما برده ..ناس جديده ممكن يدخلوا عشان يقرأوا كلامك انت بالتحديد ؟؟ ليه لأ ..مكان تكتب فيه لما اتهدمت فيه صور ناس كنت بتحترمهم وصغروا اوى فحبيت تغير جو بحيث متفكرش كتير فى دوافعهم ؟؟جايز ..لكن المشكله انى مش معتاده الوضع انى اكتب ..لانى من فتره قررت انى قدر الامكان لا اتيح حياتى الشخصيه للغير , او لانى افضل القراءه عن الكلام أحيانا , أو لانى مش متعوده اتكلم مع وهم ومحدش يسمع ..الموضوع محتاج تعودأكيد ويمكن ده عنوان تدوينه ممكن احطها فى مشروعى المتوقف او لسعاتى ..ياترى فعلاً فى التدوينه دى كسرت حاجزعدم الارتياح للمكان, اعتقد الاجابه.. بعض الشئ ربما ..0
.
.
التسميات: مع نفسى
Posted by uogena ::
١٠:٤٧ م ::
3 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
السبت، نوفمبر ١١، ٢٠٠٦
مازال فى قلبى بقايا أمنيه
مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببعدك أختنق
لم يبقى في عمري سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر
مازال في قلبي.... بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا .. من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك
وتبعثرت فوق أكف القدر ..
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا .. وأكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..
يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني..
ونعود نذكر أمسيات ماضية
وأقول في عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنية
أواه يا قلبي ..
بقايا أمنية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(فاروق جويده)
التسميات: مختارات
Posted by uogena ::
١١:٥١ م ::
0 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
الجمعة، نوفمبر ١٠، ٢٠٠٦
بيتنا الجديد ..سمى وانت داخل
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال للان يراودني ..مادام الغالبية يخشون من الآخرين قراءتهم فلماذا عرضوا صفحات النفس للقراءة ؟؟..ونفس السؤال لي مادمت أخشى قراءتي فلماذا تحملت محاولات إنشاء مدونه والتفكير في إخراجها بشكل يناسبني ..؟!
فكرت كثيراً في كتابه مذكراتي اليومية لكن دوماً أشعر أن ما أكتبه مجرد سخافات .. وأن تلك السخافات سببها ببساطه أنى مهما حاولت الحديث بصدق فسأخفى الكثير لان هناك احتمال أن يقرها فلان أو علان أو فذلكان دون علمي , وتكون النتيجة المعتادة .. صفحات ممزقه أو خواطر مستترة
لذا ظهرت فكره التدوين , موقع شخصي شخبط فيه كما تحب اكتب عن نفسك او أصحابك أو حتى اتكلم بصوت عالي عادى يعنى , إن أصبت فبها ونعم , وإن لخبطت فمش مشكله - أهو بيتنا بردهلذا وبما أنى أنهيت تقريباً إعداد المدونة فلأبدأ الشخبطه مع " لسعات " ..كانت هناك نية فى أن أسمى المدونة "لسعات " واهو اسم فريش ومنعش ..لكن القافية حكمت " بقايا بقايا " هو المسمى الأقرب لنفسي ..لذا نترك بقايا كاسم للمدونة ونعنون كل لسعه بعنوان خاص
" لسعات " لا أعنى بها ضربات السوط - إن فهمتم ذلك- .. فقط " لسعات " هي حاله من الحزن أو الفرح أو ما بين .. لحظات تسكب فيها ما يدور بعقلك لتنتهك فراغ الصفحة أمامك , قد لا تجيد التعبير قد تتلعثم ..المهم أن هناك رغبه تلح عليك فى كتابه شئ وأي شئ ..
وهنا أنقل بعض من حديث النفس .. ومع نفسي أجلس وأدون لسعاتي وبعض من شخابيط ساعة الصفا
التسميات: مع نفسى
Posted by uogena ::
٣:٠١ م ::
0 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
|
---------------oOo---------------