الأربعاء، ديسمبر ١٣، ٢٠٠٦
تغير كل مافينا
بسم الله الرحمن الرحيم
تغير كل ما فينا..تغيرنا
يعلن الكثير منا أنه تغير .. وأعلن أنا نفسي أنى تغيرت , وأن هناك ما أتقبله اليوم رغم أنى استهجنته في الماضي وأبرر الأمر أنه
التعود .. لكن المشكلة التي تثيرني ماهو شكل التغير؟ .. كيف نعلن بثقة أننا انسلخنا عن جلودنا وارتدينا جلوداً جديدة ..معتقدات جديدة.. أفكاراً جديدة ..عيوناً جديدة 0
قد نعلن حيناً أننا ولدنا من جديد ..أن العالم يشهد خروجنا من بوتقة الماضي السيئ إلى الحاضر المشرق ..ليقف نفس السؤال ماهو التغيربالضبط ؟؟ . وكيف نحدد
اتجاهنا, ومدى الصواب فيما نعتنقه؟0
هل ما فعلناه فى الماضي هو الصواب؟ .. هل أسلوبنا الحالي هو الصواب؟ .. متاهة التغير لا تقف على أمزجتنا .. التغير رد فعل طبيعي لمجموعه من المؤثرات والخبرات والصدمات تراكمت لتنتج شخصيه لعبت عليها فرشاة الألوان بصوره متقنه لتخرج نفس اللوحة البيضاء لكن بإضافات جديدة ..ألوان جديدة ..خبرات جديدة وردود فعل جديدة0
مستحيل أن تصبح الصفحة البيضاء بذات نقائها مع تلك الألوان ..كذلك مستحيل أن نظل كما نحن بتلك المتغيرات المحيطة, فرجاء لنرفع كلمات "أشعر أنك تغيرت " عمن نقابلهم ..الجميع يتغير إما بقفزات سريعة أو بقفزه واحده ناتجة من ترسبات الحياة .. التماثيل تتغير بفعل الزمن فيعتليها التصدع والغبار , فما مشكله تغيري أو تغير صديقك أو أقاربك أو تغيرك أنت نفسك .. المشكلة كلها تتركز حول اتجاه التغير إما للأفضل بما اكتسبته من خبرات وإما إلى الأسوأ بما أصابك من إخفاقات .. ثانياً تقبل الآخر لتغيرنا وتفهمه له ..أما النقطة الأهم فهى تقبلنا نحن لهذا التغير ..تقبلك أنت لذاتك الجديدة 0
ويبقى تساؤلى الاخير هل تغيرنا بالفعل ام تصرفات طفيفه فقط لم نعتدها فى انفسنا جعلتنا نصيح بفزع لقد تغيرنا فليحذر القادمون ؟؟
**************************
تغير كل ما فينا..تغيرنا
تغير لون بشرتنا 0...
تســـاقط زهر روضتنا
تهـــاوى سحر ماضينا
تغير كل ما فينا...تغيرنا
زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا
وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا
وشوق كان يحملنا ...فتسكرنا أمانينا
ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا
*تغيرنا ....تغير كل ما فينا
----------------------------------------
*قصيده حبيبتى تغيرنا .. فاروق جويده
التسميات: ساعة صفا
Posted by uogena ::
١٠:٤١ م ::
6 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
الجمعة، ديسمبر ٠١، ٢٠٠٦
الرجل المثالى
رجل جاوز الأربعين تعليم متوسط سافر للعراق من 20 عاماً . وأتى 0
لا مشاكل بالطبع , المشكلة كانت أنه لم يتزوج , وبما أنه عاد لبلده فلابد من إكمال نصف دينه ولو متأخراً ,هذا حق طبيعي ..ماهى مواصفات الزوجة المناسبة؟؟ هاكم هي ..يريد زوجه في عمر 22فأقل وجميله بالطبع, متعلمة ..تعليم عالي .. لا مشاكل الموضوع يقبله البعض لكن النقطة التي قسمت ظهر البعير أنه يريدها امرأة عامله أيضاً .. يعجز عقلي عن فهم الدافع القهري لفتاه لم يفتها قطار الزواج ومتعلمة ولديها اكتفاء مادي بأن تقبل به على فارق السن والتعليم والعمل وربما المظهر .. و من أين له بتلك الثقة في وجود فتاه تقبل بوضعه دون أن تكون مجبره مثلا- فلا مكان للمشاعر هنا لأنها لم تعرفه قبلً-؟؟ ..فلا أجد إلا قول أحد الفلاسفة: " ظللت أبحث عن المرأة المثالية وعندما وجدتها , كانت تبحث عن الرحل المثالي "0
في رواية إحسان عبد القدوس "أنف وثلاثة عيون" والتي تتحدث عن رجل أربعيني وقصته مع ثلاث فتيات انتهت كل منهن بخروجهن من دائرته, إلا الثالثة – رحاب- التي أنهت الأمر داخلها.. كانت رحاب فى عمر العشرين لبنانيه اتت مصر فى اجازه للتنزه وتعرفت على "هاشم " – ربما اسمه كذلك الذاكرة كالعادة مصفاة – المهم نبتت قصه الحب حاول فيها هاشم ان يتصرف كما أصدقائها بطريقه شبابية لا تناسب وقاره وسنه ليبدو بمظهر غير لطيف, ومع تقربه منها ومحاوله تأقلمه مع عالمها ومحاولتها استرضاءه , قالت ما معناه انه يعيش معها عمرها العشريني فيتمتع بعمرها.. وهى تتجاوز عشرون عاماً من عمرها لتعيش عمره الاربعينى .. اى أنه الرابح الأول فمتى ارتبطت به كانت هي الشابة العجوز 0
ويبقى السؤال لماذا دوما نبحث عن الأفضل منا ثم نشكوا من عدم التكافؤ .0
إلى متى نسعى لإرضاء ذاتنا متناسين ما يصلح لها ويناسبها دون حساب النتائج..قس على تلك الفوارق كثير من القصص الواقعية ربما أسردها يوما مع محاوله الحفاظ على مرارتي سليمة0
التسميات: مع الناس
Posted by uogena ::
٨:١٠ م ::
1 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
|
---------------oOo---------------