الاثنين، أبريل ٠٢، ٢٠٠٧
على يد من؟
على يد من ؟؟..فى رواية "ذاكرة الجسد " للرائعة أحلام مستغانمى , جاء على لسان بطل القصة "خالد بن طوبال " هذه العبارة :
- " ومن أدراني على يد من مات زياد؟ على يد المجرمين "الإخوة".. أم على يد المجرمين الأعداء؟, أما كان يقول: "لقد حوّلوا "القضية" إلى قضايا.. حتى يمكنهم قتلنا تحت تسمية أخرى غير الجريمة.."
وزياد هو شاعر فلسطيني مناضل , قتل فى المقاومة .. فما أبلغ تلك الكلمات , على يد من قتل زياد , وغيره ..
قد حولوا القضية إلى قضايا حتى يمكنهم قتلنا تحت تسميه أخرى .. فتحت تسميه أخرى تباد العراق .. تحت تسميه أخرى تقتل فتح من حماس , و حماس من فتح ..تحت تسميه أخرى يتنازع المسيحيين مع المسلمين , و المسلمين مع المسيحيين .. الشيعة مع السنة والسنة مع الشيعة .. لبنان مع لبنان , العراق مع العراق, فلسطين مع فلسطين,مصر مع مصر , العرب مع العرب .. ما أكثر التسميات .. وما أكثر غبائنا حين نساق كالأنعام بلا مقاومه نستجدى أعدائنا ونستعطفهم لتكون النهاية عن خزى .
" هنالك من أخذ قطار (بيروت 82) أو قطار صبرا وشاتيلا .. وهناك من هنا أو هناك، مازال ينتظر رحلته الأخيرة، في مخيّم أو في بقايا بيت، أو في بلد عربي ما..
وبين كلّ قطار وقطار.. قطار. بين كلّ موت وموت.. موت.
فما أسعد الذين أخذوا القطار صديقي. ما أسعدهم وما أتعسنا أمام كلّ نشرة أخبار! بعدهم كثرت "وكالات السفريات" و "الرحلات الجماعية". أصبحت ظاهرة عربية يحترفها كلّ نظام على طريقته..
بعدهم أصبح الوطن مجرد محطة. وأصبحت في أعماق كلّ منّا سكّة حديدية تنتظر قطاراً ما.. يحزننا أن نأخذه.. ويحزننا أن يسافر دوننا. "( ذاكره الجسد )
التسميات: سياسه دى يامرسى ؟, مختارات
Posted by uogena ::
١٢:٣٥ ص ::
0 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
|
---------------oOo---------------