بسم الله الرحمن الرحيم
أدينا بندردش ..ورانا إيه ورانا إيه
من حقنا نفرفش .. ورانا إيه ورانا إيه .
نحب نتعرف ورانا إيييه ..
نحب نتشرف ورانا إيه .
لا أجرب صوتي بالطبع إن جال بخاطركم ذلك .. هذا مطلع أغنيه سمعتها مؤخرا - مصادفة - لمجموعه من الشباب .. وكل فقره تنتهي ب " ورانا إيه " .. والظاهر أننا لم نعد نملك خيار لنتغنى بخيباتنا .. وبالرغم من أن الأغنية تعبر بصدق عن حال أغلبنا , وربما عن حالي أنا الأخرى فيما نملك من فراغ ,إلا أنها تستفزني مع كل كلمه أدقق فيها ..أدينا بندردش , نحب نتعرف , وورانا إيه .. ببساطه كل قضيتنا تنحصر فى الكلام ولا أجد رداً على كلمات الأغنية سوى "إذا بليتم فاستتروا " .. بالفعل نحتاج أن نستتر مادامت قضيتنا تنحصر في الكلام بغرض الكلام ,لأننا لا نملك ما نفعله .. أذكر كلمات عبد الرحمن الشرقاوى :
الكلمة نور ..
ثم ما قاله صلاح جاهين :
الكلمة نجمه كهربيه فى الضباب..
الكلمه كوبرى صلب فوق بحر العباب
الجن يا أحباب مايقدر يهدموا
فاتكلموا ..اتكلموا
وأقارن ـطلب صلاح جاهين بأن نتكلم بــ وادينا بندردش لأجد فرق التعريف , فرق الفهم في معنى ومفاد الكلمة ..فشتان بين كلمه من نور تركناها وبين كلمات كالقبور نتمسك بها .
وإحقاقا للحق ففراغه كلماتنا لم تعد تنحصر على الشباب فقط أو العاطلين , أو ذوى الاتجاهات المجهولة .. بل ونمسك الخشب تمتد إلى من يحيطون بنا وإلى من يحكموننا .. كلماتنا على الصعيد العام تثير الضحك والسخرية فى نفس الوقت .. لنتأمل التحليلات السياسية مثلاً , التصريحات الوزارية أو الرئاسية.. الصياح والتطبيل والنفاق على أشده تلك الأيام ..لنخرج عن النطاق العربي انظر لتصريحات رؤساء الدول الغربية والتي لا تملك نفسك من الضحك على عبطها ..عن نفسي أضحك غيظاً من تصريحاتهم سواء عربيا أو عالمياً .. أحيانا أتسائل هل ما يقال أمامي غباء أم استغباء .. ولمن لديه روح قيادية اعتقد أنه يتساءل دوماً عن عدم تكافؤ الفرص فان كان بعض الأغبياء - كما يعتقد - يقدمون على تلك الحماقات فلماذا لا يملك هو الآخر بلداً يجرب قريحته وذكائه فى ادارتها ولعب النرد بها, فمادام الأمر عبارة عن أفعال حمقاء وكلمات استغباء فما الضرر؟ .. وسؤالى عن تلك الفقرة هل أصحاب المسئوليه أو غيرها أغبياء أم متغابون ؟؟؟ أعتقد أن بعض الاستغباء لم يعد يضر
ونعود إلى خيبتنا الشخصية فى وسطنا الصغير المحيط ..يا ترى ..أين نحن ؟ .. وقتنا مشغول بلا شئ ..مشغولون بالفراغ , كل القضايا والمصائب والمشاكل من حولنا أصبحت لا شئ .. نكذب على أنفسنا ثم نصدق الكذبة أننا على الطريق القويم .. ومع كل هذا الهم والغم والفراغ نتقيد بالقول السائد " طنش تعش تنتعش " , فسواء دردشنا أو تكلمنا أو تجاهلنا فردود أفعالنا والله أعلم ستكون سواء غالباً .. فلندردش ونفرفش هو يعنى "ورانا إيه "؟.
التسميات: ساعة صفا