بقايا بقايا

الخميس، يونيو ١٩، ٢٠٠٨

كما البداية

بسم الله الرحمن الرحيم
شاهدت مؤخرا برنامج يباشر فاعليات مهرجان كان ..استضيف فى البرنامج محمود حميده .. قال للمذيعه مامعناه انه عندما نظر للبساط الأحمر وهو مع الجمهور فكر فى عدد من مروا عليه بين فلاشات الكاميرات ونقل التلفزه وأعمالهم وشهرتهم ..كل من مروا هنا بنجوميتهم هل مازال هناك من يذكرهم !؟ لذا من يمشى على البساط كمن لم يمشى مآلهم إلى النسيان ..
القول فى الحقيقة صادف هواً فى نفسى , فأنا وبلا فخر أعانى من إخفاقات متتاليه فى أغلب ما أفكر فيه وأود عمله .. "محمود حميده "ذكرنى بصفحه يوم الجمعه, عندما أطالع مقال الرائع "فاروق جويده " وبعدها ألقى نظرة على القصة القصيرة -غالباً- والتى تشاركه الصفحه ثم اتركها إلى أجل غير مسمى أو أقرأ فقرة أو اثنين وانحيها جانباً فى أحد الأدراج ثم أفكر أن هناك من يكتب ولا تلقى كتابتهم رحابه تضاهى عنائهم فى الكتابة والتفكير و"حرقة الدم " .. وحتى لو نجح عمل فهو مطالب بأن يكون جديده أفضل وأجدد وأكثر تطوراً ..إلى متى يصمد , وهل يكفيه عمل أو عملين أو يطويه النسيان هو الآخر وماتعب فيه !!
صديقتى كانت تحدثنى أنها تفكر فى نهاية مايحدث مانفعل فى حياتنا .. ندور نعمل إلى آخر ما نعيش لأجله ثم فى النهايه موت .. موت فحياة جديدة لآخرين تبدأ معهم دورة الحياه وينتهى معهم السباق والعراك والسعى ..أن تكون ثم تجد أنك فى الواقع تدور فى دائرة دار فيها غيرك وقد مات منهم من مات وانتهت سيرته ومنهم من استمر ويستمر وسيستمر فى السعى داخل المسار ..الأهم ان تكون دائرته هى هدفه عله يحقق بعض من السعاده .
ربما المزاج العام لدى بات مُحبط جداً وانهزامى جداً كمن يريد كل شئ وهو ساكن فى مكانه يراه الجميع مخفق ويرى نفسه مقيد لا يملك لنفسه شئ . . غير أن محمود حميده أغفل نقطه مهمة أن من مشى على البساط استمتع حينها بشهرته لذا لن يضره النسيان بعد موته كثيراً .. وان كانت الأعمال الأدبية المنشورة فى الجريده أنحيها جانباً ولا أقرأها بسبب الملل فإن الآلاف يقرؤنها ويهنئون كتابها عليها حتى ولو حيناً من الدهر ..ومن مات فإن سعية فى الحياة زاد لحياة آخرى ينعم فيها أبداً بحسن عمله -إن شاء الله - , ولو فقد مدارة لما عاش عمره , ولما رأى حياته مختلفه ومنعمه عن غيره فرضى وقنع وسعى فسعد..

التسميات:


Posted by uogena :: ٥:٥٧ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------