بسم الله الرحمن الرحيم
"الرجل قادر على ذل كبرياء أعظم إمرأة ..لأن المرأة بطبيعة تكوينها قلقة , مضطربة .. لا تعيش يومها .. تعرف أن عمرها لا يقاس بالسنين بل بفترة الشباب القصيرة التى تحياها ..لأن الرجل سيد العالم يركنها على الرف بعد أن تفقد نضارتها .. وهى تعبر الخامسة والعشرين تبدأ تشم زحف الخطر .. تلاحظ وجهها فى المرآة , تخاف على شبابها تود لو تثلجه حتى لا يتلف .. بغريزة المرأة تعرف أن قوتها واستقطاب الآخرين نحوها يأتى أولاً وأخيراً من شكلها الخارجى .. من جمالها من رضاء سادتها الرجال عليها .. لذلك المرأة عموماً تصرعها أخبار الموضات , تلهث وراءها ككلب صيد !!.. عدوها الوحيد الزمن ..أما الرجل طاووس مدلل .. يفرد ريشه يتباهى , يعيش عمراً طويلاً محبوب مرغوب .. الرجل كالنبيذ المعتق كلما قدم زادت نكهته وتحسن نوعه .."
طيب وبغض النظر أنى لا أتعاطى النبيذ كى أتيقن من مدى جودته كلما "تعتق ".. لكن النص المقتبس والذى قرأتموه من روايه " الحب قبل الخبز أحيانا " ل "سلمى شلاش ".. القصه ترجمت إلى فيلم فيه ميرفت أمين ورشدى أباظه , لكن القصه ككتاب أفضل بكثير تستطيع فيها التأمل فضلا عن التقيئ من الفيلم !!!.
ماعلينا .. وجهة نظر الكاتبه فى العمر بالنسبة لقطبى البشر ..المرأة والرجل .. الحقيقه أن تحليلها وبعيدا عن حكاية كلب الصيد تلك أعجبتنى بشكل ما ,أو أنارت جزء من الرؤيا وان كنت اعترض مع بعض الاجزاء ..
نتساءل كثيرا عن هوس العمر بالنسبه للمرأة .. ما أن تترك العشرين بعامين أو ثلاث حتى ينتهكها قلق تقدم السن الفكره بشكل ما وضعها المجتمع من منظوره وقلق الفتاه فى البداية يتأتى من كونها وصلت لسن ما دون أن تتزوج .. الزواج هو معيار الصغر والكبر فى بداية القصه , ثم بعد ذلك يأتى الاهمال بعض الشئ فى أمر العمر مادامت الحياة بخير .
استغرب كثيرا من مواصفات الرجال فى أمر السن بالنسبة للزوجه بحيث يكون الرجل على اعتاب الاربعين ويرفض بترفع فتاة الثلاثين بالرغم من صغرها بالنسبه له وكبره وعدم مناسبته أصلا بالنسبة لها لكن حصانته تشفع له فى الاختيار فالرجل لا يعيبه عمره بالطبع أما هى فكيف تصل إلى العشرينات أو الثلاثينات ثم تختار "عار عليها !!".. هذا الموقف يؤيد فكره الكاتبه, العمر لا يفرق كثيراً بالنسبة للرجل فكلما كبر كلما كان أكثر وقارا أما المرأة فالكبر معها أكثر إرهاقاً وقلقاً وتخوفاً...
لكن ربما أضيف على الكاتبه أن الرجل ربما يدرك تقدم عمره متأخراً يلهيه عن ذلك فكر مجتمعه ثم انشغاله فى عمله أو عمليته بطبيعه تكوين الشخصيه وبيئتها .. أما "سيدتى الجميله " فقلقها قلق مجتمعى يزيد ضغوطه من مصمصه شفاه إلى "مسكنه " على الزهرة التى تذبل سريعاً مع كل سنه تتقدمها , ثم منها شعورها الذى اكتسبته من موافقتها الغير معلنه على فكره الناس فيها فباتت تؤيدها رغما عنها .ثم تقنع الاخرين بها ,أو ربما شئونها أو عملها الذى تستخدمه كشئ ثانوى بانتظار الهدف الرئيسى الذى يفرق معه العمر كثيرا وللاسف ..لذا تراهن الفتاه على الجواد الخاسر فتقدم أهدافا على أهداف دون خطط بديلة أملا فى أن تكون الاستثناء ..
التسميات: مختارات, مع الناس
Posted by uogena ::
٩:٠٦ م ::
2 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
الأحد، نوفمبر ٠٢، ٢٠٠٨
على القوم السلام
هل صحيح أن الويندوز قد تنطبق عليه نظريه "الأنفاس ", بحيث يروق لك الكتابه على أحدهم دون الاخر كما فى دفاتر الكتابة ؟؟.. بات لدى الاعتقاد فى ذلك مع نظام التشغيل الحالى الذى يرفض تحميل نسخ الاوفيس اما لانها " مش قد المقام " كأوفيس 2000 او لانه يحتاج ملف فى اوفيس 2007 الذى لا أطيقه أصلا -وبركه انه لم يجده!! -..
كان البوست الماثل أمامكم ليتحدث عن القراءة ام المشاهده , لكنى أجلته , ثم اقتباس من روايه " الحب قبل الخبز أحياناً " لسلمى شلاش وتعليق عليها ثم أجلتها .. لكن هذا البوست سيكون عن .
تعقيبات القراء على الأخبار التى تنشر فى المواقع الاخباريه التى تتيح ذلك.. لو تأملت التعقيبات تلك لرأيت مالذ وطاب من الشتائم و الشماته كل من الاخر .
الخبر الذى قرأته عن مصرع الطالب "اسلام "-رحمه الله ووالديه - ابن الحادية عشر اثر ضرب عنيف من مدرسه نقل بعدها الطالب للمشفى وتوفى هناك .. لن أقف على الخبر كثيرا لان ادراكه او بحث تأثيره تستطيع عقولنا وقلوبنا فهمه دون مساعده .. لكن التعقيبات على الخبر كفيله بإخراجك من مأساوية الخبر إلى مأساويه الحالة التى وصلنا إليها ..
لو قرأت الردود مع محاوله حفاظك على مرارتك لوجدت أحد أهم أهدافها سب وقذف المصريين بشكل عام , ثم على مدرسيهم بالطبع -ولهم نصيب الأسد جميعاً- ..المشكله ليست فى الامر بحد ذاته لكن فى الردود التى تشعرك أن مصر وشعبها هم اسرائيل ويهودها .. تشعر وكأن هناك ثأر يريد كل واحد أن يقتصه بالكلام من الآخر دون مراعاه لعدم جواز التعميم على حالات فرديه مهما كثرت, او احتماليه حدوثها .. أو أن الحالة التى يعقبون عليها لا يجوز تحويلها إلى هذا الشكل المبتذل -الوقح - ..
ثم ماسبب كل هذا الكره وهذا الغل , لم أعتقد يوما أن الشعور بين دولنا الكريمه اتسع لهذه الهوه السحيقه وأن مانكنه لانفسنا بات أقسى مما نكنه لأعدائنا وخناجرنا باتت معده لترشق بسهوله فى صدر الاخر فى غفله منه أو انتباهه.
فسلاما على وحده أمه فرقتها الأهواء فباتت كغثاء السيل ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التسميات: المصطبه
Posted by uogena ::
٩:٣٨ م ::
2 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
|
---------------oOo---------------