بقايا بقايا

الجمعة، ديسمبر ٠١، ٢٠٠٦

الرجل المثالى



رجل جاوز الأربعين تعليم متوسط سافر للعراق من 20 عاماً . وأتى 0
لا مشاكل بالطبع , المشكلة كانت أنه لم يتزوج , وبما أنه عاد لبلده فلابد من إكمال نصف دينه ولو متأخراً ,هذا حق طبيعي ..ماهى مواصفات الزوجة المناسبة؟؟ هاكم هي ..يريد زوجه في عمر 22فأقل وجميله بالطبع, متعلمة ..تعليم عالي .. لا مشاكل الموضوع يقبله البعض لكن النقطة التي قسمت ظهر البعير أنه يريدها امرأة عامله أيضاً .. يعجز عقلي عن فهم الدافع القهري لفتاه لم يفتها قطار الزواج ومتعلمة ولديها اكتفاء مادي بأن تقبل به على فارق السن والتعليم والعمل وربما المظهر .. و من أين له بتلك الثقة في وجود فتاه تقبل بوضعه دون أن تكون مجبره مثلا- فلا مكان للمشاعر هنا لأنها لم تعرفه قبلً-؟؟ ..فلا أجد إلا قول أحد الفلاسفة: " ظللت أبحث عن المرأة المثالية وعندما وجدتها , كانت تبحث عن الرحل المثالي "0

في رواية إحسان عبد القدوس "أنف وثلاثة عيون" والتي تتحدث عن رجل أربعيني وقصته مع ثلاث فتيات انتهت كل منهن بخروجهن من دائرته, إلا الثالثة – رحاب- التي أنهت الأمر داخلها.. كانت رحاب فى عمر العشرين لبنانيه اتت مصر فى اجازه للتنزه وتعرفت على "هاشم " – ربما اسمه كذلك الذاكرة كالعادة مصفاة – المهم نبتت قصه الحب حاول فيها هاشم ان يتصرف كما أصدقائها بطريقه شبابية لا تناسب وقاره وسنه ليبدو بمظهر غير لطيف, ومع تقربه منها ومحاوله تأقلمه مع عالمها ومحاولتها استرضاءه , قالت ما معناه انه يعيش معها عمرها العشريني فيتمتع بعمرها.. وهى تتجاوز عشرون عاماً من عمرها لتعيش عمره الاربعينى .. اى أنه الرابح الأول فمتى ارتبطت به كانت هي الشابة العجوز 0
ويبقى السؤال لماذا دوما نبحث عن الأفضل منا ثم نشكوا من عدم التكافؤ .0
إلى متى نسعى لإرضاء ذاتنا متناسين ما يصلح لها ويناسبها دون حساب النتائج..قس على تلك الفوارق كثير من القصص الواقعية ربما أسردها يوما مع محاوله الحفاظ على مرارتي سليمة0

التسميات:


Posted by uogena :: ٨:١٠ م :: 1 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------