بقايا بقايا

الجمعة، يوليو ٠٤، ٢٠٠٨

حق بلا حق

بسم الله الرحمن الرحيم
من عامين تقريباً كانت صديقتى تحدثنى عن استئذانها خطيبها عند خروجها , وبانت بيننا المعارضه حيث أصر إصراراً تاماً أن لا حق له فى تحديد أى شئ يخص يومها أو حياتها , لا سلطه له عليها إلا أن تكون فى بيته فتطيعه , مادامت فى بيت أبيها فعليها طاعة أبيها وأهلها وفقط الامر يرجع إليها ولا حق له فى عتابها ,ثم هو مجرد خطيب خاطب خطوبه , والخطوبه وعد بالزواج ..أما هى فتصر أنه لا يصح أن يراها صدفه ذاهبة إلى مكان ما دون علمه كالغرباء!!-هو غريب يابنتى أصلا حتى الزواج - .

فى نفس المحادثه أخبرتنى أن خطيبها فى أحد محادثاتهما قال لها مازحاً "ربنا ياخدك!!!!", فقررت رد الكلمه وقالت "وربنا ياخدك "-رومانسيه بقى - ..فاعترضت على ردها لدعائه المازح حينها وانها كفتاه لا يصح لها الرد عليه بالاساءة ..كانت وجهة نظرها منطقيه غير أنى لم اقتنع بها كفعل لا كمنطق ..قالت أنها حين ترد عليه الكلمة سيعلم كم تؤلم , وكذا سيعلم ألا يسئ إليها , لو تغاضت عنها الآن سيعتبر الامر يسير فيستمر على هذا الحال .

فى محادثه واحده تناقض متباين , هل استأذن من لا يحق لى استئذانه من باب الطاعة المستقبليه أو العرف السائد-رفض تام - ثم أرد الاساءة لمن لا يحق له الاساءة لى ..لو حدث معى الموقف الثانى مارده فعلى ..الحقيقه اجد عقلى يرجح منطق صديقتى فى رد الاساءة فلا فرق بين رجل يسئ وفتاة تسئ كلاهما أخطأ وعليه تحمل رد الفعل .لكن فى ذات الوقت لا استسيغه , ربما تصرفات اخرى تشعره بسخافته غير ردها بالبادى أظلم ..

التسميات:


Posted by uogena :: ١١:٢٨ م :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------
---------------oOo---------------