الجمعة، يونيو ٠١، ٢٠٠٧
نصدق مين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر أن القصة المقررة على الصف الثاني الثانوي - للغة العربية - كانت ولا زالت " واإسلاماه " للكاتب "على أحمد باكثير " ..و تتحدث عن التتار وتدور حول القائد المظفر قطز ونشأته وضياع ملك جلال الدين , ثم أسره وحتى توليه حكم مصر – قطز أعنى - ومحاربة التتار في "عين جالوت " , ثم اغتياله على يد "بيبرس " وتولى بيبرس الحكم ومن ثم القضاء على فلول التتر .
هذه ماده علميه داخل كتاب , وتدرس لنا على أساس أنها تاريخية تحمل جانب كبير من الصواب ..
بعدها شاهدت بتركيز فيلم " واإسلاماه " - جهااااااااد ,, سلاااااماه - لأحمد مظهر ولبنى عبد العزيز فى مرة من مرات عرضه وكان أثناء دراستي , وحاولت التطبيق بين ما درسته فى الكتاب وبين الفيلم فلم أجد تطابق إلا فيما ندر .
ثم جاء مسلسل " على باب مصر " والذي أذيع في رمضان الماضي ثم أعيدت إذاعته في الشهر الماضي إلى منتصف الشهر الحالي ..يبدأ الإعلان عن إذاعة المسلسل بأن يقول أحدهم " فتوحات وانتصارات على باب مصر ..الآن " .. والمشاهد لن يرى لا انتصارات ولا فتوحات , بل مشاهد وأحداث تدمى القلب , من تبعثر غبي للملوك والمسلمين حينها , ثم و ضعف وتخاذل الخليفة كذلك ..ولن ترى عزيزي المشاهد أي انتصارات ولا فتوحات إلا أخر حلقه وهى الحلقة المضحكة جدا جدا .. والتي تصور تقهقر التتار بشكل "عبيط" .
و الحلقة الأخيرة من المسلسل تصور معركة من أكبر معارك المسلمين , ونظراً للتصوير وإعداد المعارك المتطور نوعاً تخيلت أن يوم المعركة سيكون الأروع فى المسلسل ,إلا أنك ترى قطز القائد والمحنك , يقف على ربوة تحت شجره !!!! شاهراً سيفه وحوله 5 أو 4 جنود ويصيح واإسلاماه , بطريقه تخلوا من أي حماسه وكأنه ينادى على " حمادة " جارهم .. كنت أتخيل قطز في القصة بطل شجاع همام يصول ويجول مع جنوده , تكسر السيوف فى يده , ثم يقتل فرسه فيترجل رامياً خوذته, لكن أن يستظل بشجره يشاهد المعركة وينادى " حما احم واإسلاماه " لا تعقل ..
ننزل لساحة المعركة , بيبرس مع حوالي 100 مقاتل يقاتلون عدد مماثل .. تصورت فى البداية أن هذه خطة الجيش تتقدم مجموعه ثم تليهم مجموعه أخرى وهكذا لمفاجأة العدو ..لكن اكتشفت إن المعركة في العدد المتقلص المعروض أمامي وفقط .. لتشعر أنهم يلعبون "الأستغمايه " ولا يحاربون .. فعلا ً تصوير للمعركة تحفه تحفه بجد, لا يمنع الانبهار من التسلل إلى نفسك! , ولا يستطيع منع يدك من التسلل إلى شعرك كى تشده من الروعة التي تراها , ثم تهرول إلى أقرب مصحة للأمراض العقلية تلقى فيها التلفاز أو تسكنها أنت .
**
في الصف الأول الثانوي , درسنا قصه "عنترة بن شداد " , ثم يوماً دخلنا قاعة المدرسة لنشاهد الفيلم التليفزيوني بما أن القصة مقرره علينا والتلفاز يذيعها , طبعاً بجانب التمثيل الهزلي وبجانب شكل الممثلين المضحك , والعبط الرسمي الذي يمارسه عنترة المزعوم ,ثم بعض صافرات البنين فى بعض المشاهد , لم أجد أى علاقة تذكر بين الكتاب المقرر والفيلم المعروض.. فما فائدة العرض يا ساده إذا كان مختلق , على الأقل احرمونا من جرعة الغباء التي تجيدون تجريعنا إياها .
وأخيراً من أصدق ؟, الكتاب أم الفيلم أم المسلسل أم أترك الجميع ولا أكترث .. وليغن كل على ليلاه . . الجميع يتحدث عن أهمية وسائل الإعلام , والجميع يدرك أن غزو الإعلام يصل إلى العقول بطريقه مذهله ,, فيا رجال الإعلام أحسنوا عرض الحقائق مادامت موثقه .. وأريحونا من جرعات الغباء المكثف هذى.
التسميات: العلم نور, عبر الشاشه
Posted by uogena ::
١٢:٢٧ ص ::
6 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------
|
---------------oOo---------------